رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سحر" تصارع الديون: فكرت كتير في الانتحار عشان أخلص من العجز اللي محاوطني

كتب: سحر عزازي -

10:38 م | الأحد 01 ديسمبر 2019

سحر إبراهيم

بعد تعرض زوجها لإصابة أثرت على عموده الفقري وأصبح طريح الفراش، ظلت سحر إبراهيم تقترض لمدة 5 سنوات، للإنفاق على مشروعها وزوجها، لكنها لم تفلت من الخسارة، والتعثر في سداد الدين، هي وجارتها، التي كانت تشاركها نفس القرض، إلى أن أُصيبت بجلطة، وأصبحت "بين الحياة والموت".

سحر هي أم لابنتين في المرحلة الإعدادية، وولد في الصف الثالث الثانوي، يحتاجون لمصاريف ودروس ولوازم أخرى جعلتها تعجز عن سداد القسط: "لو اتأخرت يوم بدفع 25 جنيه أو 50 جنيه"، ولا تحصل على وصل يثبت قيمة ما دفعته، مؤكدة أن هذا المبلغ الذى يفرضه عليها الموظف عقاب شخصى منه.

واقترب عمر سحر من الخمسين ولم تعد تقدر على العمل فى المنازل كما اعتادت لسنوات، بعد آلام مفاصلها ومهام بيتها ورعاية زوجها المريض: "مابقتش قادرة أتنفس وفكرت فى الانتحار أكتر من مرة عشان أرتاح"، لم يعد أمامها سبيل آخر للخروج من تلك المحنة التى أصبحت تحوطها من كل مكان، خاصة بعد تردد موظف التحصيل على بيتها يومياً.

وتروي سحر أن جميع السيدات اللاتى وقعن فى نفس الفخ يفكرن فى الانتحار باستمرار للتخلص من حياتهن التى أصبحت مهددة، بجانب عجزهن عن السداد وضعف قدرتهن على تحمل التهديدات والشتائم والإهانة فى مثل هذا العمر أمام أبنائهن وذويهن: "بييجوا يفرجوا عليا الناس فى الشارع ويمشوا".

700 جنيه هو مجموع الأقساط المطلوب من السيدة الأربعينية سدادها كل 15 يوماً، وإلا يتم حبسها وتحويلها للشئون القانونية: "ممكن وصل واحد يخلينى أقضى باقى عمرى فى السجن"، وتستغيث لإيجاد حل لها ولباقى من فى نفس موقفها، مؤكدة أن تلك الجمعيات لم تمنحهن فرصة لتنفيذ المشروع، ثم البدء فى سداد الأقساط، بل خصم أول قسط من المبلغ قبل تسليمه: "مابنلحقش نتنفس ونحقق ربح نسدد منه".

تشترى سحر لزوجها كل شهر حقنة بـ200 جنيه بخلاف علاجه اليومى، بجانب مصاريف الطعام ودروس الأبناء والإيجار: "بقيت حاسة بالعجز"، تطالب وزارة التضامن بالتدخل لإنقاذهن وإسقاط الديون المتبقية عنهن ومراجعة قيمة الفوائد التى أصبحت تمثل عبئاً عليهن: "مش معقول أجيب قرض بألفين أدفعهم أكتر من 3 آلاف".