رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شافتها شيطان.. التحليل النفسي للمتهمة بقتل طفلتها بـ"الفيل الأزرق"

كتب: آية المليجى -

05:13 م | الخميس 28 نوفمبر 2019

الصيدلانية المتهمة بقتل طفلتها

"قتلتها عشان زهقت من حياتي".. هكذا جاء اعتراف الصيدلانية المتهمة بقتل طفلتها ابنة الـ6 أعوام، بعقاقير "الفيل الأزرق"، حيث حاولت المتهمة في البداية التنصل من جريمتها البشعة، لكن سرعان ما أبدلت حديثها المزعوم بأن صغيرتها تناولت العصير بالخطأ، إلى اعترافها بارتكاب الجريمة.

خلافات حول حضانة الطفلة "كاميليا" كانت تمهيدا للجريمة البشعة، فوالدتها المتهمة بقتلها منفصلة عن والدها، وهو ما تسبب في إصابة الأم المتهمة بالاكتئاب، أدى لإقدامها على قتل طفلتها مستخدمة عقاقير "الفيل الأزرق"، بحسب اعترافاتها في تحقيقات النيابة، ثم بدأت تردد كلمات غير مفهومة أوضحت بأنها تمتلك تاريخا مع المرض النفسي ليتم إيداعها مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في العباسية.

ومن جانبها، علقت الدكتورة هالة حماد، اسشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، على هذه الجريمة، بوضع أكثر من تحليل للحالة النفسية للأم المتهمة، كان من ضمنها معاناة الأم من اضطرابات سلوكية جعلتها تفكر في الانتقام من طليقها عن طريق قتل طفلتها.

وتابعت "حماد" في حديثها لـ"هن"، بأن قتل الأمهات لأطفالهن من الحالات غير الشائعة، عكس الآباء الذين يمتلكون القدرة على فعل هذه الجريمة بحق الصغار، وغالبًا ما يكون الدافع انتقاميا، لذلك أكدت على ضرورة تحليل البيئة التي تربت فيها الأم وعلاقتها بأسرتها منذ الصغر. 

وذكرت استشاري العلاقات الأسرية، بأنه من التحليلات الوارادة بأن الأم كانت تتعاطى عقاقير الفيل الأزرق، وهو ما أصابها بالهلاوس التي جعلتها تعتقد بأن طفلتها "شيطان" ولابد من التخلص منها عن طريق القتل، لذلك لابد من إجراء تحليل دم وبول للأم لمعرفة هل إذا كانت تحت تأثير هذه العقاقير أو تتناول أنواعا أخرى من المخدرات.

وعن إصابتها بالاكتئاب، رأت "حماد"، بأنه لابد من النظر جيدًا في هذا التحليل، خاصة أن المكتئب يفكر في التخلص من حياته وليس حياة الأخرين، لكنها من الممكن أن تكون مصابة بمرض الذهان، وهو أشبه بمرض انفصام الشخصية الذي جعلها تعتقد بأن طفلتها "شيطان" لابد من التخلص منه.