كتب: روان مسعد -
10:28 م | السبت 23 نوفمبر 2019
هي دون الـ14 عاما، لا تزال في طور الطفولة، رغم ذلك شاهدت أبشع جريمة يمكن أن تمر على طفلة، وكانت الشاهدة الوحيدة ضد والدها (عامل في محل فراخ) الذي قطع جسد زوجته بطعنات نافذة أردتها قتيلة، لشكه في سلوكها، ومن خلال رواية الطفلة في تحقيقات الشرطة والنيابة، يستعرض التقرير التالي 6 مشاهد لن تنساها ابنة "الفرارجي" الذي قتل زوجته اليوم بالهرم.
بحسب ما قالته الفتاة في تحقيقات النيابة، عاد والدها من السفر بعد 3 أيام، كان التوقيت حوالي العصر، سأل عن والدتها، ثم دخل معها غرفة النوم حيث كانت تمكث، لم تمض سوى دقائق معدودة حتى سمعت الفتاة الصغيرة صراخ والدتها، فقد أثار السيف الذي دخل به الأب مخاوفها منذ الدقيقة الأولى.
لم تستطع الصبر، هرولت إلى حيث غرفة النوم، حاولت مرارا وتكرارا فتح الباب دون جدوى، فقد كان موصدا من الداخل بفعل الأب، ومن "خرم المفتاح" الصغير بدأت في أن تروي فضولها، فعايشت مقتل والدتها بـ40 طعنة نافذة إلى جسدها من سيف والدها.
تناثرت الدماء في كل مكان، حول جثة والدتها، على الجدارن والأرض والسرير والملابس، لم تعد تعي تفاصيل جسد الأم، سوى من الدماء.
صراخ متتالي من الفتاة حالة هستيرية انتابتها، حتى فتحت باب منزلها وخرجت للجيران والمعارف، تستنجد بالقريب والبعيد، "أبويا بيقتل أمي، أبويا بيقطع أمي، ألحقونا"، كانت تريد أن تنقذ ما يمكن إنقاذه فهي ترى والدتها طريحة الأرض، مغطاة بالدماء.
بدأ الجيران في التجمع حول الفتاة، لمعرفة تفاصيل ما يحدث، ولولا ما فعلته تلك الصغيرة، لظلت والدتها وقتا أطول يقطع أبيها جسدها، في الجريمة التي استمرت قرابة النصف ساعة، 30 دقيقة كاملة، كانت لحظات من الرعب للفتاة، وأخيرا تأتي الشرطة.
كسر الباب أخيرا، وجاءت الشرطة، ولكن على غير المتوقع، كانت الغرفة خالية، إلا من جسد الأم، "لقيت أمي جسمها متقطع والأوضة كلها دم"، تفاصيل ترويها ابنة الـ14 عاما برعشة وخوف وترقب وحزن على والدتها، فقد هرب الأب، هرب الجاني ولا تزال الشرطة تبحث عنه في كل مكان، حيث قالت مصادر أمنية، إنه خلال الساعات القليلة المقبلة، سيتم إلقاء القبض على الزوج المنسوب إليه جريمة قتل زوجته.
جريمة متاكلمة عايشتها الفتاة ستجلب عليها أمراضا نفسية إذا لم يتم تأهيلها بالشكل المناسب قبل أن يفوت العمر، فقد شهدت مقتل والدتها على يد أبيها، بل وذهبت بنفسها إلى قسم الشرطة لتدلي بشهادتها كي تبرد حزنها على والدتها، ولتدين أبيها كذلك بجريمة القتل، "إلحقوني.. أمي اتقتلت.. إلحقوني أبويا قطّع أمي بالسيف".
تكثف الأجهزة الأمنية من البحث عن عامل فى محل "فراخ"، لاتهامه بقتل زوجته بـ"السيف"، بعد أن تعدى عليها بالضرب، وسدد لها 40 ضربة بالسيف، لشكه في سلوكها، وفر هاربا من الشقة.
وأوضحت التحريات، أن المتهم أغلق باب غرفة النوم على زوجته، واستمر فى قتلها قرابة نص ساعة، وعقب الانتهاء من الجريمة، "نط من الشباك"، وفر هاربا.