لفظ طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، أنفاسه الأخيرة، داخل مستشفى صيدناوي بقطاع مستشفيات جامعة الزقازيق، بعد احتجازه قبل يومين داخل المستشفى، إثر إصابته بنزيف في المخ، نتيجة لاعتداء فران عليه بالضرب، والسبب "20 جنيها".

وروى أحمد جعفر، خال والد الطفل ياسين، تفاصيل الواقعة في حديثه لـ"الوطن"، وأشار إلى أن المتهم، فرَّان، يُدعى "مختار ر."، 36 عاما، كلف "ياسين" بشراء علبة سجائر له، بينما كان يلهو في الشارع مع أقرانه، وأعطى له مبلغ 20 جنيهًا، ولكن ياسين عاد له بدون علبة السجائر، وبدون الـ20 جنيها، ليخبره أنه فقدها في الطريق: "المتهم لما ياسين قاله إنه ضيع الفلوس عنفه وضربه، وراح لوالد ياسين قاله إن ياسين ضيعلي 20 جنيه، ووالد ياسين ماترددش لحظة في إنه يديله الفلوس، عشان يعني ده مش مبلغ ومش مستاهل مشاكل".

وتابع جعفر حديثه قائلًا: "المتهم خد الفلوس ونزل من البيت، وساعتها شاف ياسين، كانوا تقريبًا على بعد 50 متر من بيت الطفل، وأول ما شافه خبطه على دماغه خبطة جامده بإيده، ومشي، وياسين من وقتها وهو مش متزن، مش قادر يمشي وكل شوية يقع في الأرض، إحنا كنا فاكرينها حالة تسمم، مجاش في بالنا إن حد ممكن يعمل في طفل كدا، وعشان إيه؟ 20 جنيه؟ أساسًا رجعتله لما طلبها".

وبعد أن كشف الطبيب المختص على الطفل ياسين، أخبر ذويه أن هذه ليست حالة تسمم، بل هي عدة لكمات وضربات على الرأس أدت لحدوث نزيف بالمخ، وعند مواجهة المتهم أنكر فعلته، ولكن بمعاينة الكاميرات التي كانت في محيط الحادث، وبشهادة الشهود، ثبت أن إنكاره ليس بمحله، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم، وجرى إحالته إلى النيابة العامة، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

"والدة ياسين ووالده وأخواته مصدومين من اللي حصل ومش مستوعبين الموقف، هما مؤمنين بقضاء ربنا وقدره بس برضه الحادثة وقعها كان صعب جدًا عليهم، وأخوات ياسين واحد منهم أكبر منه بسنتين والتاني أصغر منه بس أكيد مدركين اللي حصل لأخوهم ومتأثرين بيه"، بحسب جعفر خال والد المجني عليه.