رحل عن عالمنا في الساعات المتأخرة من فجر اليوم، الفنان القدير حسن حسني عن عمر ناهز الـ 89 عام إثر تعرضه لأزمة قلبية.

تلاحق شائعات الموت بين الحين والآخرالفنان حسن حسني، وكأنها تستعجل وفاته، وفي كل مرة يخرج الفنان لينفي تلك الأنباء، والتي كان آخرها ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي كذبها الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، مطمئنا الجمهور على نجمهم المفضل.

وقال الفنان حسن حسني لـ"الوطن" في حديث سابق: "تعجّبت مما أثير على صفحات السوشيال ميديا من تعرُّضي لأزمة صحيّة ودخولي على إثرها المستشفى، أنا الحمد لله بصحة جيدة وموجود في منزلي، وكل ما أثير حولي ليس إلا مجرد شائعة قرأت عنها مثلكم تمامًا".

وشائعات الموت ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الفنان القدير، وخلال السطور التالية يقدم هُن مآسي الفنان حسن حسني الأسرية في سطور التالية..

رحيل الأم

لم تكن طفولته كسائر أقرانه حيث تعرض وهو في سن السادسة لمحنة كبيرة غيَّرت مجرى حياته، حيث توفيت والدته في سن مبكرة، وهو الحدث جعل الحزن يرافقه لسنوات طويلة.

موت الابنة

خلال عام 2013، كسر الحزن ظهره من جديد حيث اختطف الموت، ابنته رشا التي ظلت تعاني من مرض سرطان الغدد حتى وفاتها.

دخل الفنان في حالة سيئة للغاية في غضون أسبوعين من مرضها، حيث أصبح أكثر انطوائًيا لدرجة أنه كان يصور مشاهده في مسلسل "مزاج الخير" بصعوبة بالغة ويأتي وقت تصوير مشاهده داخل العمل ويسرع مهرولًا لابنته.

ولا ينسى فريق العمل اليوم الذي انهار فيه حسني، وحينما سألوه عن السبب أخبرهم بأن ابنته في حالة خطيرة بالمستشفى، وبالكاد أقنعه المخرج مجدي الهواري بتصوير مشاهده.

وكان الفنان يرسل التقارير الطبية الخاصة بها إلى أحد المستشفيات الكبرى بألمانيا، وجاء الرد أن الحالة حرجة ومتأخرة ولا جدوى من العلاج، وشاء القدر أن يرسل هذا التقرير في نفس يوم وفاتها بمستشفى "الشروق" بالمهندسين.

تحمل الجد مسؤولية تربية أحفاده منذ رحيل ابنته منذ عام 2013، وحتى الآن.