"استحالة العشرة الزوجية"، جملة مقترنة في العديد من قضايا الطلاق التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، ويأتي الخذلان على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، كان أحدها قصة "ليلى.أ"، صاحبة الـ31 عاما، التي رفعت دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 3691 لسنة 2019 بعد أن تزوج من أخرى واتهمها بالجنون.

"اتهمني بالجنون وطلع لي شهادة من دكتور نفسي إن أنا بعاني من أمراض نفسية، وكل دا عشان إتجوز عليا اللي كان خاطبها قبلي بعد ما جوزها مات، أول ما خلصت عدتها اتجوزا وفرشلها شقة عروسة من الألف للياء"، كانت هذه الكلمات التي سردتها ليلى للأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة بإمبابة بعد أن أقامت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها.

تقول الزوجة، في حديثها لـ"الوطن"، إنها تزوجت منذ 6 أعوام وبعد قترة من زواجها اكتشفت أن زوجها ما زال على علاقة بخطيبته السابقة وهي متزوجة، فقامت الزوجة بالتواصل معها وتهديدها بفضح علاقتهم فعلم زوجها بما حدث فتعدى عليها بالضرب وطردها من منزلها: "جوزي عرف إن أنا كلمتها وهددتها لو مبعتدتش عنه هروح لجوزها وأقوله، ضربني وخد مني عيالي وطلعني من البيت وقالي لو فتحتي السيرة دى تاني مش هتشوفي عيالك نهائي"

تتابع الزوجة حديثها، بأن العلاقة بين زوجها وخطيبته السابقة أصبحت أمرا واقع لا يمكنها تغيره، وبعد فتره حدث ما لم يكن متوقع وقرر زوجها أن يتزوج من خطيبته السابقة بعد وفاه زوجها: "لقيته بيجهز الشقة اللي فوقي وفرشها كلها وقالي أنا هتجوز وانتي هتعيشي في شقتك تربي عيالك لو مش عاجبك روحي عند أهلك و ورقتك هتوصلك بس مش هتشوفي عيالك، واتفاجأت بأنه مطلع لي شهادة من دكتور نفسي بتثبت إني مريضة نفسية ودا بيديله حق في الزواج بأخرى، وقالي الشهادة دى هتخلى المحكمة ترفض طلبك الطلاق ومش هتديكي الحق في حضانة الأطفال بعد الطلاق، مفيش قدامك غير إنك ترضى بالأمر الواقع وتعيشي".