"استحالة العشرة الزوجية"، جملة مقترنة في العديد من قضايا الطلاق التي تقيمها السيدات لإنهاء حياتهن الزوجية، تكمن وراءها آلاف الأسباب التي تؤدي إلى وقوف المرأة بساحات المحاكم، ويأتي الخذلان على رأس المشكلات خاصة في حالة فقدان الثقة بين الطرفين، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غريبة عن المألوف، كان أحدها قصة "ريهام.ص"، صاحبة الـ35 عاما، التي رفعت دعوى خلع ضد زوجها عقب خروجه من السجن وتعديه الدائم عليها بالضرب لإجبارها على مساعدته في بيع المخدرات.

"جوزي اتحبس في قضية مخدرات وكان محكوم عليه بـ7 سنين وعملت بأصلي واستحملته ووقفت جمبه، ومرضتش أسيبه في محنته وهو أول ما طلع من السجن رجع تاني يتاجر في المخدرات وعايزني أساعده وأخد من الحشيش أوصله للناس اللي بيشتروا منه"، كانت هذه أولى كلمات صاحبة الـ35 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها.

تقول "ريهام"، في حديثها لـ"الوطن"، إنها تزوجت منذ 8 أعوام وبعد 9 أشهر من زواجها تم القبض على زوجها في قضية مخدرات، ووقتها طلب منها أهلها أن ترفع ضده دعوى طلاق وتنفصل عنه إلا أنها رفضت وأصرت أن تسانده وتنتظره حتى يقضي فترة عقوبته ويخرج من السجن: "فضلت مستنياه 7 سنين ومشغلتش بالي بكلام الناس وإن جوزي يبقي رد سجون، وبعد كل دا عايزني أتاجر في المخدرات معاه ومخافش عليا"

وتابعت الزوجة حديثها بأنها عندما كانت ترفض كان يعتدى عليها زوجها بالضرب حتى تسبب لها في إصابة بعينها لم تعد قادرة على الرؤية بها مجددا: "استحملت كل دا عشان كنت بحبه وفضلت جمبه للنهاية، بس مبقتش قادرة استحمل إسلوبه دا كل يوم يضربني ويطردني أبات في الشارع عشان عايزني أوصل الحشيش للناس اللي بتشتري منه عشان خايف على نفسه يرجع السجن تاني إنما أنا اتسجن عادي".