كان هدفه تخليص زملائه حتى لا يصابوا بأي مكروه، أثناء مشاجرة داخل مدرسة الكفر الشرقي الإعدادية التابعة لإدارة الحامول التعليمية بكفر الشيخ، لم يدر الطالب حسان حمدى بدر، 12 عامًا، والمقيد بالصف الأول الإعدادى، أن جزاءه سيكون "تلطيش وبوكس وصفعه على الوجه" من مدير المدرسة بدلًا من تقديم الشكر له.

انطبق عليه المثل "ما ينوب المخلّص إلا تقطيع هدومه"، فذهب التلميذ إلى الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة وسرد له الواقعة، واكتفى الأخير باستدعاء أحد التلاميذ الشهود الذي أكد عدم قيام "حسان" بأي شيء سوى أنه كان يحاول تهدئة زملائه، فظن المدير أنه كان يتشاجر.

"ماعملتش حاجة، مدير المدرسة نزل فيّا تلطيش بالقلم وبالبوكس، وماحكيتش لأمي اللي معايا في نفس المدرسة إلا لما رجعنا البيت، ولقتني زعلان ومقرر ماروحش المدرسة فسألتني، فحكيت ليها"، قالها "حسان"، متأثراً بإهانته أمام زملائه: "ضربني بالقلم والبوكس وعلى قفايا، وقالي انت كنت بتتخانق ليه، قلت له والله ما اتخانقت، هما اللي اتخانقوا وأنا كنت بحاول أسلّك، وجبت له العيال اللى اتخانقوا، قالوا له حسان ماتخانقش وهو كمّل ضرب فيّا".

وأكد حمدي بدر، والد التلميذ، إنه لن يتنازل عن حق نجله، وأنه لن يذهب للمدرسة قبل اتخاذ إجراءات قانونية تحفظ حقه، وأن العنف ضد الأطفال يولّد حالة نفسية سيئة لديهم.