رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بكلمات مؤثرة.. أرملة رئيس مباحث قوص: مصلي وملتزم وكثير الاستغفار

كتب: أحمد حامد دياب -

08:38 ص | السبت 02 نوفمبر 2019

الشهيد باسم فكري وزوجته

بكلمات مؤثرة نعت سارة راشد الخطيب زوجها الرائد باسم فكري رئيس مباحث مركز قوص، والذي استشهد نتيجة إصابته أثناء القبض على أحد العناصر الإجرامية.

وكتبت زوجة الشهيد كلمات مؤثرة حكت فيها عن المتاعب والآلام التي واجهتها في حياتها قائلة في منشور عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ظننت أن الدنيا تبسمت لي بمجيئك لي، لكن للأسف الفرحة غالية، الفرحة نادرة".

واسترجعت زوجة الشهيد مشاهد حزينة في حياتها: "نفس المشهد يتكرر بعد 15 عاما، المرة الأولى مع أهلي، والدي نقيب محامين قنا والبحر الأحمر بعد انقلاب سيارتنا في طريقنا للأقصر، صعوبة إنقاذهم، لم ينج من الحادث سوى أنا وأختي لم أستطع الذهاب للمستشفي (مستشفى قفط) لرؤيتهم في المشرحة، قلبي لم يطاوعني أرى أبي وأمي وميرنا وعبدالرحمن وعبدالله.. ولم أصدق وفاتهم من الأصل".

وتابعت: "صممنا على استكمال دراسة الطب -كنا ما زلنا في العام الأول والثاني- بناء على رغبة أبي رحمه الله، لكم لن تتخيلوا ظروف الحياة التي تخبطت بها بنتان لمدة عشرة سنين متواصلة لن أتكلم عن إحساس الفقد والمرارة والخذلان من أقرب الناس التي جعلتك حتى تفقد ثقتك في نقاء الحياة..حتى التقينا أنا وباسم في أول فبراير 2014".

وعن لقائها الأول مع زوجها الراحل قالت: "لم ننس أبداً هذا التاريخ أنا وباسم، وجدت به من النقاء والطيبة والحنية والشهامة والحب الطيب النقي ما لم أكن أتوقع أن هذه الأشياء موجودة في هذا الزمن، لم يكن كأي ظابط شرطة من طيبته المفرطة، دخلنا في سلسلة من المشاكل لم تنتهِ بسبب المحيطين بنا ومع ذلك تمسك كل منا بالآخر وكأن كل من حولنا يستكثر علينا الفرحة معا، يعلم الله أن ما حدث كاد أن يقصم ضهري، لولا ثبات باسم وابتسامته الطيبة التي جعلت كل شيء يمر".

وحكت زوجة الشهيد عن جوازها: "تزوجنا في 5 مارس 2015 بعد ما اخترنا وحددنا الفرح اكتشفنا الشبه بين هذا التاريخ وتاريخ الحادث منذ 10 سنوات في تاريخ 5 مارس 2005، فظننت أن الدنيا تصالحني".

وتابعت: "طبيعي كان هناك العديد من الأزمات مثل أي بيت بس كانت بتتحل، رجل مصلي ملتزم بقراءة ورد يومي بعد كل صلاة، كثير الاستغفار والذكر، حنون لأقصى درجة على ابنه سليم يتعامل معه بعقلية الطفل وهو في الأصل باسم طفل، مرت السنين وأنا أعتقد أن الحياة صالحتني به ولكن للأسف لم تستمر فرحتي طويلا ليتكرر نفس المشهد حين جاءتني مكالمة تليفونية أن زوجي في مستشفى قفط في الثامنة مساء".

وعن خبر استشهاد زوجها قالت: "لم أدرِ كيف ذهبت هناك وأنا في قمة انهياري، لأجد أنه استشهد، كم كان المشهد قاسيا صممت ألا أتركه حتى أشاهده، لن أخاف مرة أخرى من إلقاء نظرة الوداع على أقرب الناس لي، قبلت يده الشريفة الطاهرة ووجدته متبسماً وكأنما أدى كامل واجبه ورسالته في الحياة".

واختتمت منشورها: "الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلا.. لكني كنت أحتاجك يا باسم، لما تركتني وحدي مرة أخرى، كنت لي نعم الحبيب والزوج والضهر والسند.. وداعا يا حبيبي، وداعا يا رفيقي".

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت عن استشهاد الرائد باسم فكري أثناء تبادل إطلاق النيران، مع عناصر إجرامية مطلوبة وبين ضباط الحملة الأمنية، ما أسفر عن استشهاده وإصابة اثنين من أمناء الشرطة ونقلهما في حالة خطيرة إلى المستشفى.

ووفق مصادر قريبة من أسرة الشهيد، فإنه من محافظة قنا متزوج منذ 4 سنوات ورُزق بمولود "سليم"، وينتمي لأسرة متوسطة، والده كان صيدليا وتوفي منذ عدة أشهر، ولديه 4 شقيقات.

التحق بالعمل في قطاع الأمن العام، وتدرج خلال سنوات عمله في عدة مواقع منها مباحث تنفيذ الأحكام ثم عمل بوحدتي مباحث قفط ونقادة، وفي أغسطس الماضي تولى منصب رئيس مباحث قوص.