يعد الخلع والطلاق في محاكم الأسرة، من القضايا الشائكة والحساسة، التي يشهدها مجتمعنا في الوقت الحالي، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غير معلومة وغريبة في بعض الأحيان.

"إتجوزنا في شقتي وكنا متفقين أن ابنه مش هيجي يعيش معانا، وبعد 6 شهور من الجواز طليقته رمت له ابنه، وجابه عندنا، قولت له وديه عند جدته يعيش معاها، مرضيش وأما قولتله خلاص خده وأمشي كسر الشقة كلها"، كانت هذه أولى كلمات "ريهام. ص" صاحبة الـ 37 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها بعد 9 أشهر من الزواج.

تقول ريهام لـ "الوطن" إنها تزوجت منذ 9 أشهر وكان شرطها في البداية أن الابن لن يعيش معهم، ولكنها فوجئت باصطحاب زوجها لابنه لإقامة معهم بشقتها، بعد أن طردته أمه: "جابه يعيش معايا بعد ما أمه طردته، أمه نفسها مستحملتشوش وأنا مش ملزمة بيه وهو أصلا بتاع مشاكل وكل يوم والتاني ألاقي حد الباب جاي يشتكيه ويهددني بسببه".

تتابع صاحبة الـ 37 عاما حديثها بأنها لم تعد تتحمل إقامة نجل زوجها معها في المنزل وطلبت منه أن يعيش مع جدته، ويرسل له مصاريفه، ولكن الزوج رفض، وعندما أخبرته أن ابنه يسرق أموالها تعدى عليها بالضرب: "ضربني وكسر الشقة كلها بقت متنفعش بجنيه، دا غير ابنه سرق مني مفاتيح العربية وأما عملت فيه محضر عشان أعفي نفسي من المسؤولية جه جوزي مسك العربية دغدغها كلها وكان هيولع فيها".