بينما كانت ندى السباعي، 30 عامًا، تبحث عن فرصة عمل في نطاق السينما والفن كمساعدة مخرج أو كاتبة محتوى أو عملها الأول الذي بدأت منه مسيرتها وهو استايلست، لم تجد فرصة ملائمة لها داخل هذه المجالات، ليستوقفها الإعلان الذي ظهر أمامها وهي فرصة عمل مندوبة توصيل بإحدى الشركات لتشعر بالحيرة عما إذا كان هذا هو الحل الذي يساعدها على فتح مجال جديد تتكسب منه للإنفاق على أبنائها اللذان تبلغ أعمارها  12 و13 عامًا.

لم تنظر "ندى"، لبعض التعليقات السلبية التي وجهت إليها بعد اتخاذها القرار بالعمل مندوبة توصيل، وقالت لـ"هُن"، "شدتني الفكرة إني أعمل حاجة مختلفة اتوجه ليا انتقادات غريبة منها المرتب اللي هتاخديه هيروح في الماكياج وغيرها من الانتقادات التي لم تشغل بالي".

"هخسر إيه"، كان هذا التفكير الذي جعلها تخوض التجربة لتكون بذلك أول امرأة تعمل مندوبة توصيل في الشركة التي تعمل فيها الآن، لتشعر بالحماس، فلم تتخيل نفسها من قبل مندوب توصيل "ديلفري" كما يطلق عليها البعض.

تمنت "ندى"، أن تكون قدوة لغيرها، وتنصح كل شاب يبحث عن فرصة عمل بالسعي والابتعاد عن الاستسلام لفكرة الجلوس في المنزل.