أصبحت كلاوديا لوبيز، رمز الحرب على الفساد في كولومبيا، أمس الأحد، أول أمرأة تنتخب لمنصب رئيسة بلدية العاصمة بوجوتا، وفازت المرأة البالغة من العمر 49 عاما وتنتمي إلى وسط اليسار، والتي تجاهر بميولها "المثلية"، في الانتخابات المحلية بـ35.2% من الأصوات متقدمة على الليبرالي كارلوس فرناندو جالان (32.5%) بعد فرز جميع الأصوات تقريبا، وكتبت السناتور السابقة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لم نفز فحسب بل إننا نغير التاريخ"، فيما قال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي إن الانتخابات المحلية التي نظمت في أنحاء البلاد جذبت "أكبر عدد من المرشحين في التاريخ".

ويعد فوز لوبيز في العاصمة البالغ عدد سكانها 7.2 مليون نسخة، خطوة مهمة إلى الأمام في بلد اعتاد أن يقوده رجال من نخبة الليبراليين، وقالت لوبيز لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، الأسبوع الماضي "كوني امرأة ليس خطأ، كوني امرأة قوية وحازمة ليس خطأ. كوني مثلية ليس خطأ، كوني فتاة من عائلة متواضعة ليس خطأ".

ودُعي أكثر من 36 مليون ناخب لاختيار رؤساء بلديات وحكام وأعضاء مجالس محلية، من بين أكثر من 116 ألف مرشح، 37% منهم نساء، وشهدت الانتخابات أعمال عنف في أكثر من ربع البلديات، وفق مرصد انتخابي محليّ.

وشاركت القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة "فارك" التي اصبحت حزبا سياسيا بموجب اتفاق سلام تاريخ عام 2016 أنهى نصف قرن من التمرد المسلح، في الانتخابات للمرة الثانية. وبعد مشاركة باهتة في الانتخابات التشريعية العام الماضي، فاز المتمردون السابقون بالغالبية في مجلس بلدية واحدة في جنوب غربي كولومبيا، وفي شمال البلاد فاز العضو السابق في الحركة المتمردة جييرمو توريس برئاسة بلدية بوليفار عن تحالف يساري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".