دعاوى الخلع والطلاق بمحاكم الأسرة، من القضايا الشائكة والحساسة التي يشهدها المجتمع المصري مؤخرًا، ولم تعد أسبابها محددة ومعروفة مسبقًا، بل تطورت لأسباب غير معلومة أحيانًا، وأخرى تعتمد على تبريرات تبدو غريبة أحيانًا أخرى.

"جوزي خلاني نايمة وقصلي شعري كله، خلى منظري زي المجرمين، عشان بطلع البلكونة بشعري، وعلشان روحت لأهله تاني يوم واشتكيته، حلق لي حواجبي، وقالي علشان تعرفي تطلعي أسرار البيت برا"، بهذه الكلمات، وقفت "نهاد.ش"، صاحبة الـ28 عاما، أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، مبررة إقامتها دعوى خلع ضد زوجها، بسبب تصرفاته العدوانية وغير الطبيعية تجاهها.

تقول نهاد لـ"الوطن"، إنها تزوجت منذ 5 أشهر، وبدأت تلاحظ أن تصرفات زوجها تجاهها عدوانية وغير عاقلة: "بدأت أحس أنه مريض نفسي، وبقيت أخاف أنام جمبه يمكن يعمل في حاجة، ده قصلي شعري عشان خرجت البلكونة من غير الطرحة، وعشان أشتكيت لأمه شالي حواجبي وأنا نايمة، دي مش تصرفات إنسان طبيعي أبدا"

وأضافت، أنها لم تعد تأمن الحياة مع زوجها بعدما أصبحت تخاف منه وتخشي تصرفاته، لذلك لجأت لرفع دعوى خلع للطلاق منه، لأن الاستمرار أصبح مستحيل، وأخشى التعامل معه.