لم تكن الثائرات سياسيًا في ميادين بيروت هن فقط من يحاولن دعم بلدهن، فهناك ثائرة من نوع آخر أرادت أن ترفع اسم بلد الأرز في المحافل الدولية، من خلال صناعة أكبر شجرة ميلاد في العالم من الزجاجات البلاستيكية، لتضيف رقما قياسيا جديدا إلى لبنان في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

فكرة شجرة الميلاد البلاستيكية بدأت تراود اللبنانية كارولين شبطيني، عندما تغيبت إحدى جمعيات جمع القمامة عن الحضور لمدة شهرين، فوجدت أن زجاجات المياه تتكدس في المنزل، حتى وصلت إلى 1000 زجاجة، فما كان منها إلا أن فكرت في استغلالها ولكن بشكل يضيف للبنان لا لكارولين.

وقالت الشابة العشرينية لـ"الوطن": انطلقت الفكرة من خلال مبادرة أطلقت عليها "جمعوها ما تكبوها" والتي انتشرت كالبرق في لبنان، وبالصدفة اكتشفت أن أكبر شجرة ميلاد من الزجاجات موجودة بالفعل في المكسيك، وتتكون من 98 زجاجة، فقررت اقتناص اللقب من المكسيك.

واستطردت: "حبيت أثبت للعالم أن المرأة اللبنانية تتحدى وتصل، والحمد لله كل السيدات بيساعدوني وزجاجاتهن بتوصلني، وأنا شخصيًا بيخرج من بيتي 7 زجاجات مياه في اليوم الواحد".

ولم تقتصر المبادرة على السعي لدخول موسوعة جينيس مطلع العام الجديد، حيث ستعرض الشجرة خلال الاحتفالات، وإنما هناك جانب إنساني للمبادرة، وهو أن جميع أغطية الزجاجات سيتم التبرع بها لصالح إحدى الجمعيات الخيرية، لأن كل 750 غطاء يتم إعادة تدويرها وبيعها، تشتري سماعة لضعاف السمع.