قررت إحدى شركات تصنيع وإنتاج الفوط الصحية، مؤخرًا، إزالة الرمز الذي يشير للمرأة من على عبواتها، بحجة أن تلك الفوط تستخدمها أجناس أخرى غير المرأة، وهم الرجال "المتحولون جنسيًا". 

وحسبما ذكر موقع "webmd" فإن الشركة المُصنعة أكدت في بيانها إنها دافعت دومًا عن الفتيات والنساء لأكثر من 35 عامًا، لكنهم في الشركة ملتزمون أيضًا بالتنوع والشمول، قائلة: "نحن في رحلة مستمرة لفهم احتياجات جميع عملائنا".

وأضافت: "طورنا غلاف منتج الفوط الصحية، والمهم أن منتجنا يناسب الكل خلال تلك الفترات، دون تمييز، مع مراعاة الاختلافات التي تطرأ علينا".

ومن جهته، قال الطبيب النفسي، جاك توربان، بمستشفى ماكلين، إن تلك الخطوة إيجابية لهؤلاء الشباب المهمشين الذين قيل لهم مرارا وتكرارا أنهم غير مقبولين، أو لا ينتمون إلى المجتمع، بسبب وضعهم الصحي والبيولوجي.

وبحسب ما ذكرت "Huff Post" فإن تغيير الغلاف، جاء نتيجة لخطاب أرسله ناشط يُدعى "بن ساوندرز" الذي أنتج فيلما وثائقيا عن تجارب الشباب المتحولين جنسيا في المدارس، للشركة، متسائلا عن هذا الرمز الذي يرمز للنساء بالفطرة فقط، الأمر الذي لفت انتباه الشركة لإزالته من الأساس. 

وأثار هذا القرار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، بين المُعارض له، بسبب أن هذا المنتج أُنتج من البداية للسيدات فقط.

واتهمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الشركة المنتجة، بأنها خضعت واستجابت للمتحولين جنسيا، في حين أن البعض وجد القرار صائبًا.