كتب: آية أشرف -
08:26 م | الثلاثاء 22 أكتوبر 2019
برأس خالية من الشعر، بابتسامة واسعة على وجهها، وكأنها تقف ندا لند أمام الخبيث، تُحارب المرض بإرادتها، لم تختبئ خلف الجدران، ولن تركع للكيماوي، الذي طغى على ملامحها، تواجهه بابتسامة قوية على ملامحها البريئة.
هكذا جسد المصور محمد عاطف، جلسة تصوير تحاكي مريضات سرطان الثدي، بشهر التوعية ضد المرض، من خلال مجموعة من الصور لإحدى الفتيات التي جسدت دور مريضة سرطان، لدعم المرأة بوجه عام، والمريضات تحديدًا، وحثهن على الكشف المُبكر.
هكذ أوضح مصور الجلسة، إنه قرر الاعتماد على "موديل" عادية لتجسيد صورة لمرضات السرطان، دون استخدام صور مرضى بالفعل، قائلًا: "محبتش أجيب مريضة فعلًا، عشان مايكونش متاجرة بمرضها، أو إني بستغل الحالة".
وتابع خلال حديثه لـ "هُن" لكن اتكلمنا مع مرضى، عشان نقدر نوصل للصورة الأقرب، خلال الجلسة".
وأضاف: "موديل الجلسة (رانيا عُمر) كانت متعاونة جدًا، وقدرت توصل الرسالة بملامحها وطريقتها".
وعن الاستعداد لتصوير الجلسة، أكد: "اتعاونت معايا خبيرة التجميل، منى الجمل، اللي قدرت تعملها المكياد ده، وكمان عملتلها الباروكة الصلعاء دي، لتوضح تأثير الكيماوي على المريضات".
أما عن مظهر الفتاة، أكد: "اختارنا إننا نلبسها تيشيرت عليه رسمة تشبه ملامحها، مع وضع شعار التوعية ضد سرطان الثدي، وده اللي نفذته المصممة زينب الكناري".
وأوضح "عاطف" إن الجلسة استغرقت ساعة واحدة داخل إحدى دائق القناطر الخيرية، في حين استغرق تطبيق المكياج ساعتين فقط".