كتب: مها طايع -
11:04 م | السبت 12 أكتوبر 2019
بعباءتها السوداء، وحجابها البسيط، تجوب حاوى ألعاب نارية، رضا عيد، الشهيرة بـ"أم وليد"، شوارع وسط البلد يوميًا، لتقدم عروضها أمام المارة، تأخذ رشفة من زجاجة الجاز التي تحملها، ثم تخرج من فمها النيران، التي تجذب حولها الأطفال، مقدمين لها جنيهات بسيطة من أجل متعتهم بتلك العروض التي تقدمها.
"رضا" أم لـ 4 أبناء، تعمل على تربيتهم، ونشأتهم، ورثت المهنة عن أبيها، الذي كان يصطحبها معه إلى الموالد الشعبية، تجوب معه متفرجة ومساعدة فى بعض المهام البسيطة، ثم اكتسبت خبرة جعلتها تقدم فقرة النيران بنفسها، ومنذ ذلك الحين اتخذتها كعمل أساسى تنفق منه على أسرتها.
وقالت "أم وليد": "حياتى على كف عفريت بس اللي يشتغل شغلانتنا يستحمل، وأنا أبويا علمني أول حاجة في الشغلانة دي الثقة والتركيز طول ما الجاز فى بقي والنار قريبة منى".
لم تكتسب "أم وليد" الخبرة فقط من والدها، بل أورثتها لأطفالها، الذين تصطحبهم معها، من أجل تعليمهم، ومساعدتها: "زى ما أبويا عمل معايا بعمل مع ولادى الأربعة، كلهم بدخلهم المدرسة لحد ما يعرفوا يقروا ويكتبوا وبعدين يخرجوا يشتغلوا".
عمل شاق ومتعب، ورغم ذلك لا تهدأ "أم وليد"، تطوف الشوارع نهاراً وليلاً من أجل تقديم عروضها: "ساعات بحس بتعب فى صدرى وبكح كتير من الجاز اللى بحطه فى بقى وساعات بينزل فى معدتى يكوينى بس خدت على كده".