علق الدكتور شوقي السيد، الخبير القانوني، على واقعة "طفلة الدقهلية" التي تعرضت للتعذيب المبرح على يد جدتها، والذي أدى إلى بتر جزء من قدمها اليسرى، بالإضافة إلى وجود سحجات وآثار الاعتداءات في أنحاء متفرقة من جسدها، بأن ما فعلته هو عاهة مستديمة بطفلة صغيرة.

وأوضح "السيد" في حديثه لـ"هن"، أن عقوبة إحداث عاهة مستديمة في طفلة صغيرة، مثلها مثل الأشخاص الكبار، فهي تعتبر جناية قانونية، يعاقب مرتكبها بالحبس من 3 إلى 15 سنة.

وأشار الخبير القانوني إلى أن اتهام الجدة بالشروع في قتل الطفلة، لم يتم إثباته سوى من تحقيقات النيابة العامة التي تجريها مع الجدة، لتوضح إذا كان التعذيب بهدف القتل، أم لإحداث العاهة المستديمة.

قصة تعذيب الطفلة جنة

البداية ترجع إلى البلاغ الذي تلقته مديرية أمن الدقهلية، من مستشفى شربين المركزي، بوصول الطفلة "جنة محمد سمير"، ذات الـ5 أعوام، وعلى جسدها آثار كدمات متفرقة، وآثار حروق في منطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وحالتها حرجة، ما استدعى لنقلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد.

وتوجه رئيس مباحث مركز شربين، إلى مقر إقامة الطفلة، حيث تقطن مع جدتها وجدها، حيث اتهم الأخير، زوجته، التي تدعى "صفاء" بالتعدي على الطفلة بالضرب، وحرق أجزاء من جسدها، بحجة تبولها لا إراديًا، وهو ما أثبتته التحريات الأولية بالفعل.