طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها الـ5 أعوام، تعيش برفقة جدتها بعد أن تخلى عنها والديها واتجه كل منهما لحياته الخاصة، تاركين الصغيرة "جنة محمد" تواجه مصيرها المشؤوم، الذي تلقته على يد جدتها، فحفرت على جسدها آثار التعذيب والحرق، لترقد حاليًا بمستشفى المنصورة العام الجديد.

البداية ترجع إلى البلاغ الذي تلقته مديرية أمن الدقهلية، من مستشفى شربين المركزي، بوصول الطفلة "جنة محمد سمير"، ذات الـ5 أعوام، وعلى جسديها آثار كدمات متفرقة بالجسم، وآثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، حالة حرجة تعاني منها الطفلة الصغيرة استدعت نقلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد.

الجد: جنة تعرضت للتعذيب على يد جدتها بسبب التبول اللا إرادي

توجه رئيس مباحث مركز شربين، إلى مقر إقامة الطفلة، حيث تقطن مع جدتها وجدها، الذي اتهم فيه جدتها التي تدعى "صفاء" بالتعدي عليها بالضرب وحرق أجزاء من جسدها، بحجة تبولها لا إراديًا، وهو بالفعل ما أثبتته التحريات الأولية.

نجدة الطفل: جنة في مسؤولية جمعية رسالة بالمنصورة.. ونتابع التحقيقات

وبالتواصل مع صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أكد تلقيه بلاغا بشأن واقعة الطفلة "جنة" التي جرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي، حيث تولت جمعية رسالة بالمنصورة حماية الطفلة والمسؤولية عنها.

وأكد "عثمان" في تصريحه لـ"هن"، أن الجدة بالفعل ألقي القبض عليها، وتتولى النيابة التحقيقات في الواقعة، وفي انتظار تقرير الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وأسبابها.

النيابة: حبس الجدة 15 يوما على ذمة التحقيقات

وكان قرار قاضى المعارضات بإخلاء سبيل الجدة لحين ورود تقرير الطبيب الشرعي لكن النيابة العامة استأنفت القرار وقررت المحكمة تجديد حبس الجدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.