رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. "بنت بـ100 رجل".. إسراء أسست ورشة موبيليا: حلمي أبقى صاحبة ماركة عالمية

كتب: آية المليجى -

12:45 ص | الخميس 26 سبتمبر 2019

إسراء عبدالمقصود

عالم صغير صنعته بأيديها تحدت من خلاله تقاليد مجتمعية فرضت على الفتيات الابتعاد عن مجالات محددة، لكن الآمال التي تعلقت بها إسراء عبد المقصود، منذ طفولتها كانت أقوى، فحولت مسارها التعليمي والتحقت بكلية الفنون التطبيقية، وأسفل عقارها أنشأت ورشتها الصغيرة لصناعة الموبيليا الحديثة، فهو هدفها الذي تسعى في تحقيقه حتى تصبح صاحبة إحدى الماركات العالمية الكبرى.

"من وأنا صغيرة كنت بجيب الخشب وأخلط الألوان وأدهنه.. وكنت بحب الرسم جدًا والتصميمات المختلفة" هكذا عبرت إسراء عبدالمقصود، ابنة الـ23 عامًا، عن حلمها في تأسيس ماركة عالمية للأثاث، والذي بدأته بورشة صغيرة تصنع بداخلها قطعا من الأثاث. 

ما زالت "إسراء" في مشوارها التعليمي، ففي البداية التحقت بكلية التربية لكنها لم تجد بداخلها ما تهواه، فكان قرارها هو تغيير مسارها التعليمي للالتحاق بكلية الفنون التطبيقية، فلم تخشَ من إعادة سنة دراسية فشغفها في تحقيق ما تريده كان يزداد بداخلها: "عرضت على أهلي أني أغير الكلية.. مكنتش خايفة من أن أعيد سنة جديدة.. فعلًا كان أحلى قرار في حياتي".

بداية بسيطة في تنفيذ أولى خطوات حلمها سارت على دربها الطالبة الجامعية، فكانت "الوحدة التركي" هي أولى التصميمات التي عكفت على تنفيذها، وهي المخصصة لوضع الأدوات المنزلية البسيطة، لتجد إقبالا كثيرا ممن حولها: "صممت منها حوالي 60 واحدة.. كان عليها إقبال كبير".

صعوبات متعددة واجهتها "إسراء" في بداية مشروعها، فهي تعمل بمفردها مستعينة بنجار تلجأ إليه ليساعدها في تصميمات بعض القطع في حال انشغالها بالكلية: "في وقت الدراسة ولما بيكون عندي مشاريع للكلية.. بيبقى معايا نجار بيساعدني بديله التصميمات وهو بينفذ منها"، لتجد متعتها كاملة في الوقوف بين أرجاء ورشتها الصغيرة بمفردها يوم إجازتها: "بلاقي نفسي في شغلي.. وبطلع جواه كل طاقتي".

التعامل مع النجارين وتجار الخشب من الصعوبات أيضًا التي واجهتها الفتاة العشرينية في البداية، خاصة أنها مرتدية النقاب: "في الأول كانوا بيعاملوني على أني بنت ومش فاهمة حاجة.. وكانوا مستغرباني أني بنزل وبتعامل لكن دلوقتي بقوا عارفني وبنتعامل كويس".

تصميمات أخرى تعكف عليها حاليًا "إسراء" في أثاث المنزل: "دلوقتي أنا مسؤولة عن تصميم بيت كامل زي أوضة النوم والريشبشن بعمل فيه كل حاجة"، فدراسة الطالبة الجامعية بكلية الفنون التطبيقية هي أكثر ما يساعدها في ذلك: "أنا بدرس ديكور في الكلية.. ودا بيساعدني كتير".

تسير الطالبة الجامعية في طريق حلمها، فهي ترغب أن تكون صاحبة ماركة عالمية: "نفسي يكون عندي جاليري كبير وبوزع فيه كل البلاد".