صدمة كبيرة تلقاها جمهور الممثلة الأمريكية ديمي مور، بعد أن كشفت عن تعرضها للاعتداء الجنسي خلال طفولتها بعد أن باعتها والدتها لمغتصب مقابل 500 دولار.

وكشفت النجمة الأمريكية صاحبة الـ 56 عام عن الاعتداء عليها من قبل رجل مسن حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها وذلك من كتاب حديث نشرته.

وقالت ديمي، أن بداية ذلك حدثت عندما كانت تحرص والدتها على اصطحابها معها للحانات بهدف جذب انتباه الرجال، وفي إحدى المرات، عادت ابنة الـ 15 عام لتجد رجلا مسنا في البيت ينتظرها، ولم يغادر إلا بعد الاعتداء عليها، وبعد ذلك سألها: "كيف تشعرين وقد باعتك والدتك مقابل 500 دولار".

وأضافت ديمي مور في محاولة لإيجاد مبرر لوالدتها: "في أعماق قلبي، لا أعتقد أن الأمر كان بمثابة صفقة صريحة بينهما، ومع ذلك أرى أن أمي سمحت له بأن يصل إلي وذاك ما كان سببا لإيذائي".

وأشارت الممثلة الأمريكية في كتابها، إلى أن والدتها حاولت الانتحار، إلا أنها قامت بإنقاذها حيث استخرجت الحبوب التي تناولتها الأم قبل ابتلاعها، وأنه رغم كل تلك الاحداث، تصالحت الممثلة ديمي مور مع والدتها قبل وفاتها في عام 1998، بعد أن رافقتها خلال الأشهر الأخيرة بعد إصابتها بسرطان في الدماغ.

يذكر أن ديمي، لمع نجمها في الثمانينات شاركت بما يزيد عن 48 فيلم واشتهرت بدورها في مسلسل General Hospital، أيضًا لها تجارب في مجالي الإخراج والإنتاج وتمتلك شركة إنتاجها الخاصة Moving Pictures، بحسب ما نشر موقع imdb، المتخصص في السينما.

شاركت "ديمي"، في العديد من الأفلام من أشهرها الفيلم الرومانسيّ الدراميّ "Ghost"، ودخلت عام 1996 التّاريخ لتلقيها أعلى أجر يُدفَع لممثّلة آنذاك، 12.5 مليون عن فيلمها "Striptease 1996".

وُلِدَت ديمي عام 1962 وأشرفت على تربيتها والدتها بعد أن افترقا عن والدها وعانت معها لإدمانها الكحول، فلجات للعيش بوحدها وتركت التعليم وبدأت الاعتماد على نفسها.

بعد انتهاء زواجها الأول من الممثل فريدي مور بالطلاق عام 1984، بدأت بمواعدة الممثّل إميليو إستيفيز حيث أعلنا خطوبتهما في عام 1985، إلا أن هذه العلاقة كذلك انتهت بالانفصال عام 1987 لتقابل لاحقا الممثّل بروس ويلس، الذي كان يمثّل آنذاك في العرض التّليفزيوني الشهير Moonlighting، وبعد مدّة من المواعدة أعلنا زواجهما عام 1987 في لاس فيجاس.

شكّل العام 1988 نقطة تحوّل في حياتها، حيث رُزِقَ مور وويليس بمولودهما الأول، طفلة أسموهاRumer تيمّناً بالكاتب البريطاني Rumer Godden، كما رُزِقَ النّجمين بطفلتين أُخريين Scout (1991)، Tallulah (1994) لكن انتهت علاقتها مع ويليس بالانفصال بعد زواج دام لأكثر من عشر سنوات، وذلك قبل بضعة أيام من وفاة والدتها.

استطاعت ديمي العودة للحياة شريعًا بعد وفاة والدها وانفصالها عن زوجها، ولازالت تشارك في أعمال هوليود حتى يومنا هذا .

وديمي هي الوحيدة التي أصبحت بطلة أفلام مشهورة من فرقة المشاغبين بعد انتهاء حقبة شهرتهم، كما انها من مشجعي فريق أرسنال الإنكليزي، وتحضر المباريات دوماً عند تواجدها في لندن.

تمتلك عينان ذات ألوان مختلفة، اليسرى خضراء واليمنى باللون العسلي، وفي عام 1996، اختارتها مجلة People الأمريكية من بين أجمل 50 امرأة في العالم.

كما اختارتها مصممة الأزياء الإيطالية دوناتيلا فيرزاتشي لتحل مكان مادونا، في حملة دار الأزياء عام 2005.

تمتلك مور شركة الإنتاج Moving Pictures، التي أنتجت سلسلة أفلام Austin Powers، وتقدر ثروتها ب150 مليون دولار.

أسست عام 2009 مؤسسة  "The Demi and Ashton Foundation "DNA غير الربحية، لمحاربة استغلال الأطفال جنسيا، وكانت أول حملة لها تحمل عنوان "Real Men Don't Buy Girls".