رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عمة الطفل أدهم "ضحية السوبر": كان بيموت في الزمالك.. والكل شارك في جنازته

كتب: آية المليجى -

06:28 ص | الأحد 22 سبتمبر 2019

أدهم ووالده مسعد

حالة من الحزن والصدمة تعيشها عائلة "الكيكي" بدمياط، فالفرحة التي كانت تسكن قلب الطفل الصغير أدهم الكيكي، عاشق نادي الزمالك، سرقها الموت، لم يمهله لتشجيع ناديه المفضل والوقوف برفقة والده بين صفوف الجماهير مرددين هتافا واحدا يزيد من حماسة اللاعبين، والعودة من جديد إلى أحضان والدته كما اعتاد في المرات السابقة.

فالميكروباص الذي كان يستقله "أدهم" برفقة والده "مسعد" وأشقائه وجيرانه، في طريقهم إلى الإسكندرية انقلب، توفي الصغير وأصيب باقي أفراد أسرته وأصبحت مشاهد الفزع والرعب باقية في أذهانهم. 

تحدثت منى الكيكي، عمة الطفل الراحل، لـ"الوطن"، عن حالة والديه: "مامته منهارة واديناها منوم عشان تهدأ.. وإصابة مسعد كانت في ذراعه ومنهار على ابنه مش مستوعب اللي حصل".

"عاشق للكورة والزمالك" هكذا وصفت "منى" حب ابن شقيقها الراحل لناديه المفضل الزمالك، فدائما كان يستعد مع والده "مسعد" للذهاب لمشاهد مباريات الزمالك في الاستاد: "كان دايمًا يكلمني يقولي ادعيلي الزمالك يكسب.. بينام ويحلم بالزمالك".

"كان نفسه يلعب في الزمالك" الأمنية التي دائمًا شغلت بال الصغير الذي اتسم بحب الجيران والأقارب له: "الكل كان بيحبه.. كان طيب وميزعلش حد منه"، بحسب حديث عمته، التي روت آخر مواقف جمع بينهما التي وصفت من خلالها حبه الشديد لوالدته: "مامته كانت تعبانة من يومين.. وكان عمال يقولها إن شاء لله أنا اللي أتعب".

ذهاب أدهم برفقة والده لتشجيع نادي الزمالك لم يكن أمرًا جديدا عليه، فدائمًا استعد لذلك بصحبة والده، وفي هذه المرة حرص على اصطحاب اثنين من أشقائه وجيرانه: "كان واخد أخته حنين ويوسف وطفلين من الجيران.. وحنين أخته عندها كسور جامدة وفي المستشفى". 

أوضحت عمة الطفل، أنها أدركت بالحادث من شقيقها الآخر الذي أخبرها بما حدث: "أخويا التاني كلمني.. وقالي روحي بيتهم ومتعرفيش مامته دلوقتي.. روحنا المستشفى وهناك عرفت باللي حصل مع ابنها أدهم من ساعتها وهي منهارة".

حشد كبير من أبناء محافظة دمياط حرص على حضور جنازة أدهم، ذو الـ9 أعوام: "جنازته ولا كأنها جنازة راجل كبير.. الكل كان موجود فيها حتى أصحابه في المدرسة".