كتب: غادة شعبان -
01:07 م | السبت 21 سبتمبر 2019
يتزامن، اليوم، السبت 21 سبتمبر، الذكرى الـ36 على وفاة الفنانة فايزة أحمد التي طالما أطربتنا طيلة مشوارها الفني بصوتها العذب، الذي كان لحنا للقصص الحب والفراق.
رغم تألقها الكبير وبذوخ نجمها ضمن كوكبة مطربات الفن الجميل، إلا أن في حياة الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، العديد من المحطات المؤلمة التي عانت منها كثيرا، كان أبرزها فشل الكثير من زيجاتها بسبب طمع بعض أزواجها في استغلال نجاحها، إضافة إلى تعرضها إلى التنمر في أحيان أخرى نظرا لنحافتها، ونهاية بإصابتها بسرطان الثدي قبيل وفاتها.
ويرصد "هُن" أبرز المحطات المأساوية في حياتها في التقرير التالي..
رغم مشاركاتها اللافتة في العديد من الأعمال السينمائية، والعروض المسرحية، إلا أنها كانت تكره التمثيل وتكره أيضا رؤية نفسها، بسبب نحافتها الشديدة وهو ما كان يعرضها للتنمر، حيث كان وزنها 40 كيلو جرام فقط، فكانت تلجأ إلى حيلة تجعلها أكثر وزنًا من خلال لف القماش على خصرها، الأمر الذي دفعها لرفض عدد من الأفلام التي كانت تعرض عليها.
كان أول أزواجها، الضابط السوري مختار العابد، وكان يصغرها بأكثر من 10 سنوات، تزوجها طمعًا في استغلال صوتها لجلب المزيد من الأموال، وأجبرها على بيع ممتلكاتها في دمشق وصفعها أمام الحضور عند حدوث مشادات بينهما، إلى جانب تحكمه في حياتها الفنية.
ولسوء حظها أنجبت منه ابنتها فريال، بعد أنّ أقنعها بأنه رجل ثري ويحبها، لتتفاجئ بزواجه من 10 نساء، وفي كل مرة كان يدفع زوجاته للعمل لاستغلال أموالهن، فأصرّت على الطلاق.
التقت به للمرة الأولى في منزل الفنان فريد الأطرش، وتوالت لقاءاتهما بعد ذلك، حتى جمعت بينهما قصة حب شهدها الوسط الفني، ومع أول لحن عاطفي قدمه لها وهي أغنية "أؤمر يا قمر"، بادرت بطلب الزواج منه وهي تبكي أثناء وجوده معها في سيارتها، وعبرت له عن حزنها بسبب الشائعات التي كانت تثار على علاقتهما، ووافق سلطان على الفور.
استمر زواج فايزة أحمد ومحمد سلطان 17 عاما، وأنجبا توأمهما طارق وعمرو سلطان، وبعدها نشبت الخلافات بينهما واتهمته بأنه لم يعد يهتم بها، كما اتهمته بتعدد علاقاته النسائية، ولذلك وقع الطلاق سريعا، قبل أن تعود إليه مرة أخرى، وتلقى ربها وهي على ذمته.
تزوجت فايزة أحمد للمرة الثالثة من المونولوجيست "عُمر النعامي"، ولكنها اكتشفت كذلك أنه تزوجها ليستغل صوتها، ففضلت الانفصال عنه.
الزيجة الرابعة لها كانت من عازف الكمان عبدالفتاح خيري، الذي تزوجها بعدما ذاع صيتها وأصبحت في مقدمة كبار النجوم في مصر، حيث ظنّ أنه سيستطيع أن يحصد من ورائها الكثير إلا أنها سرعان ما انفصلت عنه لتنتهي العلاقة بينهما إلى الأبد.
زواجها من الضابط عادل عبدالرحمن، جلب لها المشكلات والضرب والإهانة بعد فترة قصيرة من ارتباطهما، لرغبة الأول في أن تترك فايزة الفن وتتجه إلى التجارة.
جرى الطلاق بينهما، بعدما تشاجر عادل مع ابنتها فريال وانهال عليهما بالضرب المبرح، كما أنه حمل فايزة أحمد ليلقيها من الطابق السادس لولا تدخل والدته، وبعدها أصرّت فايزة على الانفصال وبالفعل تم.
أصيبت الفنانة بمرض خطير وسافرت في رحلة علاج إلى الولايات المتحدة ثم عادت منها لتستأنف العلاج في مصر، وفي حوار صحفي تحدث الفنان محمد سلطان عن تفاصيل وفاتها، وقال: "فايزة ماتت وهي على ذمتي، وكانت اتصلت بي قبل وفاتها بأسبوع وأنا مع أولادنا في باريس، وسألتني عن موعد عودتي، قلت لها سوف أعود الأربعاء المقبل، لكنها طلبت مني أن آتي سريعا وإلا لن أراها أبدا، وبالفعل حضرت، وتعبت يومها ودخلت المستشفى".
وتابع: "وفي اليوم السابق لوفاتها طلبت مني أن تجلس بجواري، وتغني وغنت أيوه تعبني هواك، وجاءت عند كلمة تعبت تعبت ودخلت في نوبة بكاء وقالت المرض تغلب عليّ، خلاص فايزة انتهت، وفي نفس الليلة نقلت إلى العناية المركزة وقبل دخولها في غيبوبة، قالت لي: أنا عمري 17 سنة، هي الفترة التي عشتها معك".
وتدهورت صحتها ودخلت على إثرها العناية المركزة بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، إلى أن رحلت عن عالمنا في 21 سبتمبر 1983.
