استطاعت أن تسبح بخفة ورشاقة، ولم تنحرف يوما عن هدفها الأصلي، فوضعها هذا في المراكز الأولى دائما، وتم تصنيفها كسباحة ماهرة، وتمكنت بعد مرور 4 أعوام من ممارستها للسباحة أن تصبح أول مدربة من أصحاب الإعاقات الذهنية والسمعية، تهتم بتدريب الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.

تعاني هاجر مصطفى، 23 عاما، من إعاقة ذهنية، كانت سببا في فشلها دراسيا، لكنها استطاعت أن تنجح رياضيا، وهذا كان هدفها من الأساس، فاحترفت رياضتي كرة السلة والسباحة، وحصدت 25 ميدالية، أغلبها من الذهب، في مسابقات بالنوادي وبطولات جمهورية، آخرها هذا العام، حيث حصدت المركز الأول بمسابقة كأس مصر الرياضية لذوى الاحتياجات الخاصة.

"بتدرب ما بين 3 و5 مرات فى الأسبوع سباحة، ده غير كرة السلة، لكن مستواها فى السباحة تقدم بسرعة جدًا، لدرجة أن كل المدربين في النادي أجمعوا على مهاراتها وسرعتها"، وهذا بحسب ماجدة إبراهيم، والدتها، مشيرة إلى الاستعانة بـ"هاجر" كمدربة أساسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ببعض النوادي الخاصة بمنطقة التجمع الأول، وذلك منذ أيام قليلة.

خضعت مصطفى لتدريبات مكثفة وتمارين خاصة، قبل مرورها على لجنة تقييم النادي، الذي تقوم بالتدريب فيه، واستطاعت أن تكسب ثقة اللجنة بالكامل، بسبب تميزها الشديد، بخلاف أسلوبها المميز مع الأطفال، فهي تتعامل بهدوء ولطف، وفقا لوالدتها.