في سابقة جديدة من نوعها فقد فيها الأب كل معاني الأبوبة والمشاعر الإنسانية أقدم على وضع طفليه بملجأ للانتقام من طليقته بعد الانفصال.

"طليقي خطف مني الأولاد ووداهم ملجأ، عشان ينتقم مني ويوجع قلبي عليهم" كان هذه أولى كلمات الأم المكلومة بعد أن أقدم زوجها على فعلة من أفعال الشياطين، فقد انتظر خروج الأطفال من الدرس وطلب منهم الذهاب معه لكي يشتري لهم ملابس جديدة وألعاب، لم تحرك كلمة "بابا" التي يسمعها منهم مشاعره تجاههم أو تجعله يتراجع عما يفكر به، بل واصل طريقه بكل جحود ليضع أولاده بنفسه في ملجأ ووالدتهم على قيد الحياة.

تقول ناهد صاحبة الـ27 عاما لـ "الوطن"، إن زوجها قام بفعل ذلك عقابا لها بعد أن حصلت على دعوى نفقة للطفلين بواقع 1050 جنيها شهريا، فجن جنونه، ولجأ لهذه الحيلة ليثبت إهمالها للأطفال ويهددها بحرمانها من أولادها: "دا مش بس عمل كدا دا كتب منشور على عبر صفحته الخاصة على فيس بوك بينصح فيه الأزواج المنفصلين أنهم يشغلوا عقلهم ويعرفوا إزاي يضغطوا على زوجاتهم، وأن كل واحد عارف فين نقطة ضعف مراته ويقدر يضغط عليها بيها".

وتتابع ناهد حديثها بأن زوجها لم يعد إليها أولادها إلا بعد أن كتبت على نفسها وصل أمانة بقيمة 10 آلاف جنيه حتى يضمن أنها لا تتطالبه بنفقة لأولاده مرة أخرى: "هددني إني لو ممضتش ليه على وصل الأمانة مش هشوف عيالي تاني، وقالي إبقي خلي قرار ضم الحضانة ينفعك، أنا ممكن من بكرا أروح أعملك محضر أنك ضيعتي العيال وأنك مش قد المسؤولية وأحرمك منهم ومتشوفهمش تاني، بس هعتبر دي قرصة ودن ليكي".