"تزوجت رجل كبير في السن حتى أمنع سجن والدي، الذي كان مديونا له بمبلغ كبير، لكن عندما علمت زوجته الأولى طلقني ورماني في الشارع دون أي حقوق".. هكذا لخصت "فريدة ع."، 22 عاما، سكرتيرة، مأساتها الزوجية مع صاحب الشركة التي كانت تعمل بها، بعدما طلقها بأمر من زوجته الأولى ورفض إعطائها حقوقها الشرعية، ما دفعها لإقامة دعوى للحصول على جميع حقوقها الشرعية حملت رقم 12794 لعام 2019، أمام محكمة الأسرة في بنها.

تروي فريدة تفاصيل معاناتها: "كنت أعمل سكرتيرة عند رجل كبير في السن، متزوج وفي يوم حضر والدي إلى مقر عملي ودخل لمكتب المدير، وكان بينهما ود كبير تطور لأعمال ومصالح".

تضيف "فريدة" لـ"هُن": "في يوم قال لي والدي عايزيك تتزوجي قلت له أنا لسة صغيرة، قالي: مديرك يريد الزواج منك، قلت له: مين! ده أكبر مني، رد عليا بعد أن أمسك يدي وبكى: أنا مديون له بأموال طائلة، وكتبت على نفسي ورق وإيصالات تدخلني السجن، ترضي اني اتسجن، فرديت عليه: لا أنا أتجوزه أسهل".

وتتابع: "وافقت على الزواج منه وكل شيء جرى سريعا، وطلب زوجي عدم إخبار أي شخص بهذه الزيجة، وأن أفضل سكرتيرته حتى لا تعرف زوجته شيئا، وبالطبع وافقت أنا ووالدي على كل طلباته لأننا مجبرين.. وفي يوم حضرت زوجته للمكتب وهو لم يكن موجودا، وقالتلي: أنتي السكرتيرة، قلتلها: أيوة، فبدأت تطلب مني طلبات وتعاملني كخادمة، ولما حضر زوجي قلت له على معاملاتها لي، قال: كلي عيش أحسن هي الكل في الكل، ولو عرفت أنك زوجتي هتدمرك وتدمرني معاكي".

وأردفت: "كلامه أشعل الجنون في رأسي وانتظرت حتى حضرت زوجته مرة أخرى، وأخذت قرار لأنها لن تخرج إلا وهي على معرفة أني ضرتها وزوجة زوجها الثانية، وحضر زوجي وادلعت عليه أمامها وتعمدت أن تسمعني أخبره بضرورة إعلان زواجنا، وعندما عرفت قالت له: أنت غلطت وصلح غلطتك.. طلقها، وفعلا قالي: أنتي طالق، ذهبت لوالدي أستغيث به لأخذ حقوقي الشرعية فرد أبي: لا أقدر على مواجهته فالأوراق التي سيدخلني بها السجن ما زالت بحوزته، فقررت اللجوء للمحكمة للحصول على جميع حقوقي الشرعية".