طالبت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان، بإدماج النساء في الاقتصاد وفي التنمية، لأنها تشكل نصف المجتمع وتمثل قوة بشرية مهمة، ومع ذلك فإنها لا تتعدى نسبة 25% من القوى العاملة في الدول العربية، وجاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الرابع لمنتدى المستثمر العربي العالمي والذي يعقد بمقر منظمة "اليونيسكو" في العاصمة الفرنسية "باريس".

وقالت "كيوان" إن هذا المنتدى هو منصة حوار للتشاور على أوسع المستويات حول قضايا التنمية والسلام داخل الوطن العربي لتسريع خطوات الاستقرار وإرساء قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.

وأشارت "كيوان"، إلى أن الاستثمار وإرساء قواعد السلام قادر على تعزيز أوضاع الأفراد وزيادة الدخل القومي والقضاء على التطرف والعنف، وأنه يقصد بالتنمية المستدامة توظيف الاستثمارات لتحقيق النفع الأكبر لجميع الفئات، موضحة أن المنتدى يتضمن محورا هاما حول تعزيز التوازن بين الجنسين، مما يدل على وجود فكر عربي متنور اقتصادي المنطلق، اجتماعي الهدف وإنساني الغايات النهائية.

وتابعت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية قائلة، إن هدف التنمية المستدامة هو ترجمة الرؤية الاستراتيجية لأي نشاط اقتصادي إلى الواقع لتحقيق التنمية المنشودة، موضحة أن المنظمة أطلقت برنامج: "ادعم وأعلم وأمكن"، وقد اعتمدته القمة العربية للتنمية الاجتماعية والتي انعقدت في بيروت في يناير الماضي، بهدف دعم وتمكين النساء والفتيات في المناطق المهمشة، وضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، واللاجئين.

وأضافت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن المنظمة أطلقت كذلك برنامج "بصماتي"، والذي يسعى إلى عقد شراكات مع المستثمرين لتوظيف بعض أموالهم في مجال تنمية قرية أو منطقة أو مدينة أو فئة محددة من الناس، لانتشال العاملين فيها من الفقر وتوفير رواتب لهم، ويحمل المشروع بصمات صاحبه وكذلك اسمه، مؤكدة أن إطلاق هذا النوع من البرامج من شأنه توسيع دائرة الناشطين اقتصاديا ويساهم في التنمية المستدامة.

وعقب الافتتاح، تم تكريم المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان، ومنحها جائزة العمل المتميز من أجل المساواة بين الجنسين.