رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"إسراء غريب الثانية".. القصة الكاملة لاختطاف معلمة فلسطينية على يد أسرتها

كتب: الوطن -

07:49 م | الإثنين 16 سبتمبر 2019

العنف الأسري

أسبوعان مضيا على حادث وفاة الفلسطينية إسراء غريب، الذي جذب الأنظار نظرًا للتعذيب الأسري، الذي تعرضت إليه ما تسبب في وفاتها، وهو ما أثبته الطب الشرعي، وبالأمس كانت معلمة فلسطينية من قطاع غزة ستلقى المصير نفسه وتصبح "إسراء غريب الثانية"، لولا تدخل الشرطة الفلسطينية التي أنقذتها من المصير المشؤوم.

"ن.م" 30 عامًا هي المعلمة الفلسطينية التي تعرضت للخطف والتعذيب على يد والدها وشقيقها وخالها، اللذين اقتحموا المدرسة التي كانت تعمل بها، واعتدوا عليها بالعصا حتى سالت الدماء منها، ووضعوها في سيارة للهرب بها.

الشرطة تنقذ السيدة من الخطف على يد أسرتها

الراوية ذكرها موقع "دنيا الوطن" الفلسطيني، وأكدها أيضًا المُتحدث باسم الشرطة في غزة، أيمن البطنيجي، الذي قال في حديثه للموقع الفلسطيني، بأنهم تلقوا بلاغًا من مسؤول في (أونروا) في منطقة غرب غزة، حول حادثة تعدي وخطف مُعلمة داخل أسوار المدرسة.

وبالفعل بدأ التحرك من شرطة العباس، التي لاحقت الجُناة، وأمسكوا بهم على أحد الحواجز، وجرى القبض عليهم، وتخليص الفتاة التي كانت مُقيدة، وإعادتها إلى بيت الأمان، وهي دار الإيواء التي تقطن بها الضحية حاليًا.

ومن التحقيقات التي أجريت اتضح أن المعلمة تقدمت قبل ذلك بشكوى ضد زوجها، الذي كان يُعذبها جسديا ونفسيا، وبالفعل حكمت المحكمة لصالح المعلمة بالطلاق، لكن عائلتها كانت تريد إعادتها لزوجها مرة أخرى، لكن السيدة لجأت إلى "بيت الأمان للرعاية الاجتماعية للنساء"، التي أعيدت إليه حاليًا بعد ما تعرضت إليه، بحسب حديث "البطنيجي". 

مديرة دار الإيواء: المعلمة تلقت أشد التعذيب من زوجها

هنادي سكيك، هي مديرة بيت الأمان، التي ذكرت في حديثها للموقع الفلسطيني، أن المعلمة "ن.م" سكنت بالدار 8 أشهر، قبل أن تغادره وتسكن مع سيدة في شقة مؤجرة.

وروت "هنادي" أن عائلة المعلمة اعتدت عليها وأحدثت بها إصابات خطيرة في الرأس والبطن وكدمات في جميع أنحاء الجسد، وتعاني حاليًا من حالة نفسية وجسدية صعبة.

وتابعت "هنادي" أن مشكلة المعلمة بدأت، حين طلبت الطلاق من زوجها الذي مارس ضدها أشد أنواع العذاب النفسي والجسدي، فكان يبصق عليها أثناء نومها، ويصرخ في أذنها بأعلى صوته أثناء استغراقها في النوم، ويضع رأسها في المرحاض، ويسحب سيفون المرحاض عليها.

حاولت الزوجة الطلاق منه فطلب منها أموالاً طائلة مُقابل الطلاق، وبالفعل أعطت له أموالًا على أمل الطلاق، لكنه تراجع عن ذلك وكان يخادعها، فرفعت ضده قضية الطلاق ولجأت إلى بيت الأمان، الذي مكثت بداخله طيلة 8 أشهر.

وأوضحت "هنادي" بأن بيت الأمان إيواء مؤقت وليس إقامة، ومدة الإقامة ليست محددة بفترة زمنية مُعينة بل حتى تأمين السيدة، وبعد انقضاء الـ 8 أشهر، خرجت المعلمة وسكنت بمنزل مؤجر مع سيدة أخرى أرملة، لتكون بأمان، لكنها تعرضت للاعتداء من والدها وشقيقها عليها أثناء وجودها في المدرسة.

وختمت "هنادي"، حديثها بأن "القضية الآن لدى الشرطة، ووظيفتنا في هذه اللحظة، أن نُحافظ على سلامتها النفسية والجسدية، وستمكث لدينا إلى حين رد اعتبارها، وإلى حين الاطمئنان عليها، ثم ستأخذ القرار بنفسها".