رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاوي بنات الجامعة عن "الدراسة وسنينها": المسؤولية ليها طعم تاني

كتب: ندى سمير -

05:37 م | الثلاثاء 03 سبتمبر 2019

الحياة الجامعية أم المدرسية؟

تجارب حياتية مختلفة تمر بها الفتيات مع دخوله الجامعة، فالالتزام المدرسي والاستيقاظ مبكرا والالتزام بالواجبات الدراسية لا يوجد في قاموس الحرم الجامعي، هنا تختلف الحياة كثيرًا، تختلف في الدراسة، نوعية الأصدقاء، لتجد الفتاة نفسها وجها لوجه أمام تجارب واقعية عليها خوضها بكل ما أوتيت من خبرة.

 

صبا في الجامعة.. صحبة  وتجارب وحياة أسهل

"الجامعة أبسط حياة ممكن حد يعيشها، وأيامها دي مش هتتعوض تاني"، هكذا بدأت صبا كُرَيّم، ذات الـ20 عامًا، الطالبة في السنة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس، حديثها لـ"الوطن"، موضحة أن دراستها الجماعية أفضل من المدرسة، نظرًا لأن المدرسة كانت تستوجب الكثير من الالتزام، عكس الحياة الجامعية، مستدركة أنها عاشت في صغرها الكثير من الذكريات و"الأيام التي لن تعوَّض"، ولكن مع هذا ستظل أيام الجامعة أفضل أيام حياتها.

"الحاجات اللي اتعلمتها في سنتين الجامعة دول بكل اللي اتعلمته في الـ11سنة مدرسة"، تحدثت الفتاة العشرينية عن محاسن الحياة الجامعية، مبينة أنه بعيدًا عن المستوى الأكاديمي، فالدروس الحياتية التي تلقتها خلال السنتين التي عاصرتهما بالجامعة جعلت منها شخصًا أكثر عمقًا ونضجًا من ذي قبل، لتصبح صعوبة التعليم السيئة الوحيدة في حياتها الجامعية.

 

داليا: الجامعة خلتني أواجه اختلاف الثقافات

أما داليا محمد، صاحبة الـ22 سنة، الحاصلة هذا العام على بكالوريوس حاسبات ومعلومات من جامعة عين شمس، أعربت في حديثها لـ"هن" عن مدى حبها للحياة الجامعية، لتعدد الاختلافات بينها وبين أيام المدرسة، فمثلًا في المدرسة تعد دائرة المعارف مقتصرة على بعض الأشخاص فقط، على عكس الجامعة التي تتوسع فيها دائرة المعارف بشكل كبير وملحوظ، أما عن أنماط البشر ففي الأغلب كل معارف المدرسة كانوا من البيئة نفسها التي ترعرعت هي بها، فبالتالي لم يكن هناك بينها وبينهم فجوة كبيرة، فكانت العادات، طريقة التربية، والنشأة تقريبًا واحدة وبالتالي كان التعامل مع أقران المدرسة شيئًا يسيرًا، على عكس أصدقاء الجامعة، نظرًا لأن كل واحد منهم ترعرع في بيئة مختلفة عن الآخر، كما أن الجامعة سمحت لها أن تعبر عن نفسها بشكل أكبر من المدرسة، لأن المدرسة كان الأمر فيها مقتصر على الدراسة فقط.

ترى "داليا"، أن الجامعة عرفتها على نفسها بشكل أكبر، ووضعتها في بعض التحديات التي اكتشفت أنها تستطيع اجتيازها، كما كشفت لها عن حقيقة ما تحب وما تكره، فضلا عن إرغامها على النضج نظرًا لما حملته لها من دروس حياتية، لتصبح الحرية بداية من ارتداء الملابس حتى حضور الامتحانات  أهم إيجابيات الجامعة في نظر الفتاة العشرينية.

أما عن السلبيات، فترى الفتاة العشرينية أن الجامعة أجبرتها على التعامل مع بعض الأشخاص المختلفين عنها "فجأة كنت بلاقي أسمي اتحط مع اسم حد بكرهه في مشروع، كنت بحس أني لبست بس مابيبقاش عندي فرصة للهرب"، مضيفة "الجامعة ليها متعة خاصة وأنت مسؤولة عن نفسك، أنا عشت في الجامعة 4 سنين فعلًا حبيتهم، كانوا أربع سنين انطلاق كدا مش هيتعوضوا تاني أبدًا".

 

"يارا": الجامعة دمرت زهرة شبابي

يارا الصدّيق طالبة في كلية الآداب جامعة عين شمس في الفرقة الرابعة، ترى أن أيام الجامعة دمرت شبابها حسب وصفها لـ"الوطن"، مضيفة أن الجامعة لا يوجد بينها وبين المدرسة مقارنة، نظرًا لأن الأخيرة كانت أكثر هدوئا، والتزامًا، وبساطة، حينها كانت تحب كل من كانوا فيها من طلاب ومدرسين، عكس الجامعة التي لم تستطع فيها تكوين صداقات أو الاندماج مع زملائها، نظرًا لأنها لم تكن تعلم كيف تتعامل معهم نظرا لكونهم من بيئات مختلفة، ما صعّب الأمر عليها.

تحصي "يارا" الأيام المتبقية لها على تخرجها من الجامعة بفارغ الصبر، حتى تتخلص من ذكرياتها السيئة "بستغرب أوي لما حد يقول قدامي والله الجامعة هتوحشني، دا أنا مستنية يوم التخرج عشان أهرب منها".

اختتمت "يارا" حديثها بأنها لا تتذكر أي إيجابيات أو محاسن لفترة الدراسة بالجامعة "أنا مش فاكره أني اتعلمت حاجة كويسة، على المستوى الشخصي أو الأكاديمي".