تتكرر حوادث الاختناق بالغاز بين الحين والآخر، بسبب التهوية السيئة في "الحمامات"، وآخر هذه الحوادث كان لزوجين لقيا مصرعهما خنقا في شقتهما بعد ساعات من حفل زفافهما في الدقهلية.

التهوية السيئة والاستحمام بالماء الساخن، يجعل بخار الماء يتصاعد بغزارة، ويمكن لغاز السخان تسريب قدر من الغاز يتفاعل مع البخار، ويكوّن مادة سامة تساعد على الاختناق، لذا فمن الأفضل وضع السخان خارج الحمام، وتهوية المكان جيدا تفاديا لوقوع أي كوارث.

وبحسب مركز السموم في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، فإنّ ارتفاع درجة حرارة المياه الساخنة يؤدي إلى تفاعل غازات الكلور والكلورامين الناتج عن تفاعل الكلور مع الأمونيا، وهي مواد مهيّجة للجهاز التنفسي، وتكون أكثر صعوبة على مرضى حساسية الصدر.

وأوضح المركز أنّ هذه المواد تزيد احتمالات الإصابة بأزمة صدرية وتنفسية، وتسبب كحة أو سعال أو زيادة في اللعاب وصعوبة في التنفس، كما أنّ حرارة المياه الساخنة تؤدي لتبخير هذه المواد الكيمائية وإطلاقها في الهواء بشكل غازات بكميات أعلى مما هي موجودة في الماء نفسه.

ولفت المركز إلى ضرورة التوقف فورًا والخروج من الحمام حال الشعور بأي أعراض غريبة طارئة على التنفس، كأعراض تهيج الجهاز التنفسي، مشددا على ضرورة وجود فتحات تهوية وتركيب شفاطات هواء في الحمام للتخلص السريع من أي أبخرة.