أحبت الرسم منذ صغرها، وعلى الرغم من عدم تعلمها له، ولكنها استثمرت تلك الموهبة البسيطة لتحول أحجارا صماء إلى تحف فنية، بعثت البهجة لكل من ينظر إليها أو يحملها.

مارينا نادر (21 عاما) حولت حجرتها إلى معرض صغير، ولم تجعل دراستها عائقا لممارسة هوايتها، بل جعلت دراستها عاملا مُحفزا للإبداع، هي لا تزال الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية التربية جامعة عين شمس، ولكنها رأت أن الكلية ليست نهاية الموهبة بل بداية نجاحها: "تربية مكانتش حلمي، بس مش هخليها تحدد مستقبلي وأكون مدرسة بس".

الفتاة العشرينية وضعت لنفسها أهدافاً أخرى، وقررت أن تلتحق بـ"كورس جرافيك وديزاين" لتعلم التصميمات والرسومات المختلفة، حبها هو ما دفعها للقيام بهذا العمل: "البداية كانت صدفة عندما كانت جالسة في الكلية، لقيت أحجار مالهاش فايدة، ووقتها جاتلي فكرة الرسم عليها، جمعت كتير منها ورسمت عليها، وده بسطني".

دفعها حب الخيال إلى اختيار نوع رسم معين: "رسمي مش احترافي، أنا بميل للخيال والفضاء والفلك والألوان المبهجة، وأشكال مالهاش وجود غير في خيالي".

دقة وفن الرسم على الأحجار، دفع البعض إلى طلب شرائها من مارينا نادر، ولكنها رفضت: "لسه مكنتش عارفة هعمل إيه، لكن الرسم على الحجر في النهاية بيخليني سعيدة، وبعدين هشوف هعمل بيه إيه".