رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

يموت الزمار.. حكاية "إيمان وسعاد" سيدتان سامحتا زوجيهما بعد "خيانة كاملة"

كتب: آية المليجى -

11:14 ص | الخميس 25 يوليو 2019

صورة تعبيرية عن الخيانة

تجاوزن الخيانة التي تعرضن لها من قبل أزواجهن، وحاولن عودة الأمور بينهما كما كانت آملًا في سير مركب الزوجية، والحفاظ عليه من الطلاق وتشتت مصير أولادهن ومواجهة نظرات اللوم ممن حولهن، لكن المحاولات باءت بالفشل، إذ واجهن الموقف ذاته، فالزوج لم يكف عن الخيانة التي ضاعفت من الآلام النفسية التي انتابتهن، ويصبح المثل الشعبي "يموت الزمار" هو لسان حال زوجات تعرضن للخيانة على يد أزواجهن مرات عديدة.

إيمان: سامحته في أول مرة بس رجع يخوني تاني

كانت حياة إيمان (اسم مستعار) لزوجة الثلاثينية، تسير في هدوء فلا شيء يعكر صفوها سوى بعض المشاكل العابرة في الحياة الزوجية، ظلت الأمور على هذا النحو، حتى رزقت "إيمان" بطفليها التوأم، وتبدأ الزوجة في كشف المستور عن زوجها.

على عادة الأسر المصرية، جلست الزوجة لدى أسرتها بعد ولادتها للتوأم، فلم تتخيل "إيمان" أن غيابها عن منزل الزوجية ستكون فرصة جيدة للزوج الذي تعرف على امرأة أخرى: "مكنتش متخيلة أن عينه هتزوغ بسرعة ويعرف واحدة غيري خاصة في الفترة دي"، بحسب حديثها لـ"هن".

صدمة قوية عاشتها "إيمان" مع الزوج الذي اعترف بخيانته لها: "أنا مكتشفتش حاجة.. هو اللي اعترفلي بإنه خاني وبدأ يعرف واحدة عليا"، نبرات الندم التي لمستها الزوجة الثلاثينية من زوجها جعلتها تقبل على مسامحته، وإعطائه فرصة جديدة، كما أن أطفالها مازالوا رضع: "حاولت أسامحه فعلًا عشان خاطر ولادنا.. وقلت نزوة ومش هتكرر تاني".

ذهبت "إيمان" مع زوجها إلى مستشار علاقات أسرية في محاولة لتقويم العلاقة بينهما من جديد، وبالفعل استشعرت الزوجة تغيير ملحوظ من جانب زوجها، لكن أشهر قليلة، كانت كفيلة بتغيير الأمور، حينما تصفحت الزوجة في هاتف زوجها، فالشك بداخلها لازال موجودًا: "كنت سامحته فعلًا.. بس برضو الشك كان لسة موجود..عشان كدا مسكت موبايله.. اكتشفت أنه مكنش يعرف واحدة بس.. شفت صور له مع ستات تانية".

عاشت الزوجة الثلاثينية التفاصيل المؤلمة من جديد، لكنها أصرت على الطلاق وإنهاء حياتها مع الزوج الخائن: "صممت على الطلاق.. واتنازلت عن حقوقي عشان يطلقني".

سعاد: مقدرتش أفضل أسامحه على طول.. وكان لازم انفصل

اعتادت سعاد (اسم مستعار) وهي زوجة ثلاثينية أيضًا، على سفر زوجها كثيرًا نظرا لطبيعة عمله، رغم ابتعاد الزوج عن المنزل، لم تلاحظ أي تغييرات عليه أو أمور بسيطة دلت على خيانته، التي اكتشفتها الزوجة عبر هاتفه الذي تركه ذات مرة دون قصد واضطرت الزوجة للرد، لتستمع إلى صوت سيدة أخرى تسارع بالسؤال عن سبب تأخيره: "معرفتش أعمل إيه.. فضلت قعدة ساكتة مستنياه يرجع". 

ومع عودة الزوج، قررت "سعاد" مواجهته، لم ينكر الزوج معرفته بامرأة أخرى، بل تشاجر معها، وفضلت الزوجة عدم الحديث معه، فالظروف التي كانت تمر بها آنذاك، لم تجعلها تفكر بشكل سليم: "ساعتها والدتي كانت لسة متوفية.. ومكنتش عارفة أعمل إيه".

طيلة أشهر قليلة حاولت الزوجة عدم الحديث مع زوجها، فظلت تربي أطفالها الأربعة وتعتني بيهم، متجاهلة الزوج، حتى تدخلت والدة الزوج ونصحتها بعودة الأمور كما كانت، حاولت الزوجة الاستجابة وأعطت لنفسها فرصة من جديد: "قولت خلاص هسامحه وأنسى اللي حصل.. ونعيش تاني زي الأول".

لكن، شيء لم يختلف من طباع الزوج الذي اعتاد خيانة زوجته من جديد، وهو ما عرفته الزوجة أيضًا عبر هاتفه: "رجع يخوني تاني وبرضو عرفت من موبايله من صور ستات كتير.. شفت حاجات مقرفة ومكنش ينفع أسكت المرة دي".

مشاجرة كبيرة وقعت بينهما، فلم تعد تتحمل "سعاد" خيانة زوجها إذ قررت الطلاق، الأمر الذي زاد من حدة الأمور فالزوج لم يوافق على الطلاق حتى تتنازل عن جميع حقوقها: "سامحته كتير.. لكن مقدرتش أكمل معاه أكتر من كدا وعشان كدا رفعت قضية خلع".

استشاري علاقات: لا توجد معايير لضمان عدم خيانة الرجل  مجددًا سوى الثقة

ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء رجب، استشاري العلاقات الأسرية، بأن المرأة تستطع تحتمل عيوب زوجها، لكن فيما يتعلق بالخيانة فأن الحال يختلف من سيدة لأخرى، فتوجد سيدات يحاولن تجاوز الأمر وسماح أزواجهن. 

وذكر "رجب" في حديثه لـ"هن"، بأن التسامح لدى السيدات يكون أيضًا مختلف، إذ كان السماح لم يقترن بوجود الشك والقلق في العلاقة الزوجية، أم إذ كان التسامح مشروط بالولاء التام من جانب الزوج وعدم تكرار أي أخطاء مرة أخرى.

وتابع استشاري العلاقات الأسرية بأن السيدات ينقسمن إلى 3 أنواع حينما يكتشفن خيانة الزوج، فمنهم من تقرر سماح الزوج مع وجود الحذر والشك، وفئة أخرى تضطر سماح زوجها بسبب الضغوط المادية، أما الفئة الثالثة التي لا تدرك معنى التسامح ولا تملك أي مبررات لخيانة الزوج.

وأوضح "رجب" بأنه لا توجد معايير محددة تضمن عدم خيانة الرجل مرة أخرى، غير الثقة المتبادلة بين الزوجين، كما حلل استشاري العلاقات الزوجية دوافع الرجل للخيانة متعددة بينها، انشغال الزوجة عنه طيلة الوقت، عدم إشباع رغبات الرجل الجنسية بالشكل المطلوب، وأيضًا توجد بعض الدوافع المرتبطة بالبيئة الاجتماعية خاصة إذا كان الرجل أقل في المستوى المهني والاقتصادي من زوجته، كما توجد بعض الرجال مرضى لا يكتفون بامرأة واحدة فقط.