رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بسبب سيلفي.. الاعتداء على سيدة أمام طفلها بأحد شواطئ النساء في مارينا

كتب: روان مسعد -

11:52 ص | الأحد 28 يوليو 2019

شيماء

قبل موعد إغلاق الشاطئ في الـ7 مساء بقليل، وقفت شيماء علي محمد تلتقط صورة تذاكرية، مع طفلها الذي يبلغ من العمر عامين، وصديقتها وفتاتيها الاثنتين، وخالة صديقتها وطفل آخر، صورة سيلفي لم تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، إلا أنها كانت بداية مشاجرة كبيرة انتهت بمحضر في قسم الشرطة.

كان الشاطئ شبه خالٍ، حيث انتهت الحفلات الراقصة، والتجمع الصباحي، وارتدت معظم الفتيات ملابسهن، حتى شيماء ومن معها، وفور انتهاء شيماء من التقاط الصورة، ظهرت سيدة تمنعها من التصوير، موضحة أنه ممنوع في هذا الشاطئ الخاص بالسيدات، بقرية مارينا 5 في الساحل الشمالي.

وتروي شيماء تفاصيل ما حدث في تصريحات، لـ"هن"، "قلتلها الشاطئ فاضي، ومفيش حد هنا خالص، تعالي شوفي الصور"، ورأتها بالفعل، "ولزيادة التأكيد قالتلي في ضهر واحدة باين، قلتلها خلاص همسحه، وفعلا مسحت الصورة".

لم ينتهِ الموقف عن هذا الحد، وتكمل شيماء روايتها، "واحدة جت عندها تقريبا 17 سنة، قالتلي وريني الموبايل أنا همسح الصور، وفجأة ظهرت فتاة عرفت بعد كده إنها بنت صاحبة المكان، خطفت الموبايل وجريت، ووقفت عند الستيج، وفضلت تطلعلي لسانها وهي بتمسح كل الصور من الجاليري بتاعي".

حركات طفولية استنكرتها شيماء، إلا أن المشاجرة ذهبت إلى ما هو أكثر من ذلك، فقد وجدت سيدتين "ضخمتين" يحملناها بعيدا، "كل اللي بيشتغلوا في الشاطئ جم، بتوع الكافيتريا والشيشة، والدي جي، كنت محاطة بيهم رغم إن أنا المعتدى عليا، عملوا حوليا دايرة كبير".

وفي تلك الأثناء كانت صديقة شيماء تحاول الدفاع عنها لكن دون جدوى، وبمجرد إمساكها بهاتفها المحمول، خطف منها ورمي في الأرض، وكسرت عدسته، وتقول شيماء: "قطعولي هدومي، وشتمتني بأمي المتوفية، وأنا عمالة أصرخ، وواحدة منهم متعمدة شدت سلسلتي الذهب وخدتها".

كان أكثر ما يشغل بال شيماء في هذا التوقيت، ابنها البالغ من العمر عامين، حيث اختفى من أمامها، "فضلت أقول أنا عايزة ابني وخلاص، اللي اتعرضت قدامه للعنصرية، بسبب إني سمرا، فضلوا يشتموني ويهينوني أكتر"، مضيفة أنها تجهل كيفية التصرف في تلك المواقف.

"بالشاطئ هناك مستوى وحش جدا، وبلطجية ورد فعلهم على صورة غير واقعي وغريب جدا، أنا مطلعش مني ولا لفظ خارج"، مشيرة إلى أن المشاجرة انتهت بتدخل سيدات من رواد الشاطئ نفسه: "3 ستات خبوني منهم، خبوني منهم دافعوا عني، وقعدوا يقولوا إزاي تعملوا كدة عيب أنتوا كدة بتحمونا لا أنتوا كدة بتعتدوا علينا".

في النهاية حصلت شيماء على هاتفها المحمول، لكنها خرجت بحالة نفسية وصحية سيئة، واضطرت للذهاب للمستشفى في الكيلو 21، وظلت هناك يومًا تحت الملاحظة، وخرجت لتحرر محضرا ضد الشاطئ وملاكه تتهمهم بالتعدي عليها والضرب والسرقة: "خلاص نفسيا ادمرت، ركبت العربية أغمى عليا وحصلي هبوط، ورحت المستشفى مكنتش قادرة اتكلم".

المحضر حمل رقم 14 أحوال 22/7 قسم مارينا 1، مضيفة: "عرفت اني مش أول واحدة اعمل محضر فيهم بالضرب والتعدي، أنا كنت بتعامل مع شوية بطلجية، الأطفال بعد المشكلة دخلوا في هيتسريا عياط، عندهم عنف مش طبيعي".

وأكدت شيماء في ختام حديثها عدم نيتها التصالح مع الشاطئ، موضحة أنها تتخذ الإجراءات القانونية لمحاسبتهم، وكتبت مشكلتها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لما شافوا اللي كتبته، طلبوا الصلح، والتعويض، لكن أنا مش هتصالح مع حد ومرضتش اتكلم معاهم في التليفون أصلا، ومش هتنازل عن القضية والإهانة قدام ابني.. مش هتهاون".