ذكر موقع كوكوناتس جاكرتا أنّ إندونيسيا شهدت العديد من حوادث العنف الأسري المثيرة للقلق في الأسابيع الأخيرة، آخرها قتل سيدة لزوجها بسبب زواجه سرا بامرأة أخرى، ففي 13 يوليو الحالي سكبت سيدة تبلغ من العمر 30 عامًا من منطقة جينيبونتو جنوب سولاويزي، الماء المغلي على زوجها البالغ من العمر 28 عامًا خلال نومه، لزواجه بامرأة أخرى دون علمها.

وقال المتحدث باسم شرطة جنوب سولاويزي ديكي سونداني، أمس: "شعرت السيدة بحزن شديد لأن زوجها بهتار تزوج بامرأة أخري". وأضاف سونداني: "حين كان زوجها نائمًا في الغرفة، بدأت غلي الماء في قدر كبير ثم وضعته في دلو وأخذته وسكبته عليه في أثناء نومه". وأوضحت الشرطة أنّ "بهتار" عولج من قبل المعالجين التقليديين، لكنه توفي متأثراً بجراحه بعد 6 أيام.

وفي اعترافات السيدة للشرطة، قالت إنّها كانت غاضبة من زوجها، لكنها كانت لا تريد قتله، فمن المحتمل أنّ تتهم بارتكابها بجريمة قتل تصل عقوبتها لـ15 عامًا أو السجن مدى الحياة إذا كانت الجريمة مع سبق الإصرار، في حين تقول الشرطة إنّها اتهمتها بانتهاك حماية العنف المنزلي أيضا.

وأوضح الموقع أن القانون الإندونيسي لا يسمح بتعدد الزوجات على وجه التحديد، لكنه ركز على القضية في الأسابيع الأخيرة، إذ إن مقاطعة "آتشية" هي الوحيدة التي أعطت حصلت على سلطة خاصة لسن قوانينها القائمة على الشرعية، بينما جادل السياسيون ورجال الدين في المنطقة بأنّ تعدد الزوجات يحدث بغض النظر عن إضفاء الشرعية على ذلك، فمن الضروري حماية المتورطين، لكن يقول النقاد إنّه سيكون ضارًا بحقوق المرأة، خاصة أنّ بنود القانون المقترح من شانها أن تسهل على الرجال تبرير أمر الزواج من أخريات دون موافقة الزوجة الأولى.