رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

يصفه مشايخ بالزنا.. "الزواج الأبيض" يغزو إيران: وداعا للمأذون

كتب: الوطن -

02:37 م | الثلاثاء 16 يوليو 2019

الزواج الأبيض

"الزواج الأبيض".. ظاهرة بدأت تتزايد بين شباب إيران مؤخرا، حل يراه كثيرون علاجا لمشاكل الزواج التقليدي المادية، والعبء الذي يقع على الشباب، من وجهة نظرهم.

وكانت تلك الظاهرة موجودة في البلاد منذ عقدين من الزمان، إلا أنها وبحسب "بي بي سي"، بدأت وتيرتها في الزيادة مؤخرا، ما جعل مسؤولون إيرانيون كبار يعلقون عليها بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

تعريف الزواج الأبيض في إيران

الزواج الأبيض يشبه إلى حد كبير العلاقات غير المشروطة بين الأجانب، حيث يعيش رجل وسيدة معا في بيت واحد دون عقد ودون الاتزام بأي مسؤوليات مادية، أو وعود تجاه الطرف الآخر، ويتم بالتراضي بين الطرفين، دون اللجوء لمحام أو مأذون للزواج.

ويعرف هذا الزواج بالفارسية "ازدواج سفيد"، ويتنشر في المدان الإيرانية الكبيرة مثل طهران، ويقول مؤيدو هذا الزواج إنها ظاهرة حميدة، مبررين ذلك بغلاء المعيشة الذي يمنعهم من الزواج، ولكن الزواج الأبيض، يمكن طرفين من العيش معا لفترة طويلة دون مسؤوليات أو ضغوط.

ويقول أحد مؤيدي هذا الزواج، إنه بسبب القيود التي تفرضها عليم إيران يمكنهم هذا الزواج من الحرية، ويجعلهم يعيشون كما يشاؤون وليس كما تشاء السلطات لأن حياتهم الخاصة ملك لهم.

بينما معارضوه يقولون إنه يهدم فكرة الأسرة من أساسها، وكذلك يهدد مستقبل البلاد، ومخالف للموروثات وما تربى عليه الإيرانيون.

هذا ما قاله علي خامنئي عن الزواج الأبيض

قال خامنئي: "إن الزواج الأبيض أو زواج المساكنة، ما هو إلا مخطط إمبريالي عالمي يسعى إلى القضاء على الأسرة في بلد إسلامي كإيران".

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن خامنئي قوله خلال اجتماعه بعدد من الأئمة في مارس الماضي، أنه طلب منهم "التركيز على بناء العائلة في البلاد، لأن أعداء إيران عزموا على القضاء على نظام الأسرة بين البشر".

وأضاف: "لقد صمّم أعداء الإنسانية، أي الرأسمالية العالميّة والصهيونية منذ قرابة 100 عام، على القضاء على الأسرة بين البشر، ونجحوا في بعض الأماكن، لكنهم أخفقوا في أماكن أخرى ومنها إيران الإسلامية، إلا أنهم مازالوا يسعون ويعملون على ذلك".

رأي الدين في الزواج الأبيض

قال رجال الدين الإيرانيون، إن الزواج الأبيض يعتبر زنا بين طرفين، ولا يعد زواجا، ويطبق عليهم العقاب الشرعي لذنب الزنا، بينما يؤيد الحقوقيون والمدافعون عن الحرية هذا الزواج، داعين رجال الدين إلى تركهم، وحل المشكلة من جذورها، وتخفيف الأعباء على الشباب كي يتمكنوا من الزواج بشكل شرعي.

إحصائيات رسمية

يحاول معظم من يطبقون ظاهرة الزواج الأبيض في الظل خوفا من الملاحقات الأمنية، ورغم ظهور بعض الدراسات حول متوسط أعمار المتربطين بالزواج الأبيض وانتشاره، إلا أن الاحصائيات الرسمية غير دقيقة وغير موجودة فعلا على أرض الواقع.

وقالت الشابة أنصاري، وإحدى من خاضت تجربة الزواج الأبيض لموقع "ميدل إيست آي" إن "الإيرانيات غير خائفات من أي شيء الآن"، وأضافت "كل شيء هنا محظور، هناك جيل كامل لا يعبأ بالقوانين السائدة في البلاد. بسبب العبء الاقتصادي الثقيل للزواج التقليدي".

وقالت أخرى رفضت التعريف بنفسها، "الزواج الأبيض أكثر إنسانية من الزواج التقليدي لأن ما نقوم به نابع عن رغبة إنسانية مشتركة بدون وجود مصالح طويلة الأمد، كالأطفال والإرث وغيره".