يدخل مريض السرطان في معركة ضد "لعين" يحتاج إلى إرادة قوية بجانب العلاج، ومن هذا المنطلق توجد جمعية "سحر الحياة" المتخصصة في الدعم النفسي لمحاربات "السرطان" ومساعدتهن في رحلتهم الشاقة ضد المرض..

تنظيم الرحلات لإقامة يوم ترفيهي اجتماعي، وإقامة جلسات وحلقات نقاشية وفكاهية معاً، كانت الوسائل التي تلجأ إليها "سحر الحياة" للتخفيف عن مريضات السرطان، ومساعدتهن على الشفاء، على المستويين الصحي والنفسي.

وفي مشهد عائلي، تنظم سامية صالح، إحدى المتطوعات بالجمعية، رحلات ليوم واحد غير مكلفة ماديا، حيث يُسمح لهن باصطحاب أطفالهن بالرحلة.

تروي "سامية"، خلال حديثها لـ"الوطن" تفاصيل آخر رحلة: "كانت في قرية بالمريوطة، غناء ورقص وإفطار وغداء، رحلة غير مكلفة، كل الهدف منها أننا نكون مع بعض، وجنب بعض دايماً، ونغير مزاجنا بدل المستشفيات وجلسات الكيماوي اللي أغلبنا عايش وسطها".

من أجل ترك أعباء الكيماوي، ومراحل العلاج الصعبة، التي تنحت بحالتهن النفسية، يجتمعن المرضى، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، داخل الجمعية، يقضين أغلب أوقاتهن بين ذكريات أليمة برحلة مرضهن، وبين التحضير لهذه الرحلات التي تساعدهن على تخفيف حدة آلامهن، هكذا وضحت "سامية" التي تجد إن الرحلات وسيلة للتخلص من أعراض الاكتئاب التي قد تصيب بعض المريضات، من أثر الأدوية المكثفة وجلسات الكيماوي، قائلة: "فيه مننا ستات كانت محبطة جداً، ولما دخلت وسطنا فى الجمعية، الحياة بالنسبة لها اتغيرت، وبدل ما كانت بائسة طول الوقت بقى عندها أمل، إحنا هنا علشان نستقوى ببعض".