رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدات على باب معهد الأورام .."الثدي والمبايض والرحم" أورام تحاصر المرأة

كتب: الوطن -

01:39 م | الثلاثاء 02 يوليو 2019

سيدات على باب معهد الأورام ..

على بوابة معهد الأورام بميدان فم الخليج القريب من منطقة السيدة زينب وقفت سيدة عبد الحفيظ، وقد انتهت للتو من إجراء عملية كحت للرحم حيث شخصت حالتها قبل شهر أنها مصابة بورم إلاّ أن الأطباء لم يحددوا ما إذا كان ورماَ خبيثا أم لا، لحين إجراء العملية.

وتقول ربة المنزل الخمسينية إنّ الطبيب الذي أجرى الجراحة، أبلغها أن نتيجة تحليل الورم ستظهر بعد أسبوعين، لا تقوى "سيدة" على الحركة بمفردها حيث تأتي في كل زيارة إلى المعهد رفقة ابنتها العشرينية وتظل متشبثه بها تماماَ كطفلتها ذات الـ9 أشهر حتى تتمكن من إيجاد مواصلة حتى منزلها.

"سيدة": بعاني من ورم في الرحم والتعامل آدمي

تشير "سيدة" إلى أنّ التعامل داخل المعهد إنسانياَ للغاية، والأطباء على مستوى عالي من المهنية حيث تقول: "الدكتور بيعاملني بلطف وأول مرة جيت عملولي تحليل ولقوا عندي نسبة الانيميا عالية وعلقولي على طول كيسين دم واداني دواء ومرضيش يعمل العملية لحد ما اتحسنت شوية".

لم يكن رأي سيدة معبراَ ومتوافقاَ مع جميع الحالات التي تقصد معهد الأورام، فعلى سلالم المعهد جلست هناء عبد الرازق التي تزور المعهد منذ 16 عاماَ، وتعاني منذ عام 2003 من ورم على المبايض، وتقول هناء أنها تتردد على المعهد منذ أن كان في المبنى القديم قبل إنشاء الحالي، و رغم امتثال هناء للشفاء إلا أنّه كان من المقرر أن تقوم بإجراء أشعة عاجلة و حصلت على الموافقة منذ شهر فبراير الماضي إلاّ أنها لم تتمكن من إجرائها سوى اليوم بعد مرور 4 أشهر على ميعادها الأساسي بسبب الازدحام واكتظاظ المكان بالمرضى.

"هناء": اتعافيت من ورم على المبايض وبتردد على المعهد من 16 سنة

توضح "هناء" صاحبة الـ40 عاماَ أنّ الأطباء أخبروها باستقرار حالتها مالم يحدث حمل، ما اضطر السيدة إلى اتخاذ قرارها بعدم الانجاب حفاظاَ على صحتها واكتفائها بأطفالها الثلاثة.

بسبب الازدحام والطوابير أمام بوابة الدخول لجأت الكثير من السيدات إلى الاحتماء بظل الأشجار وافتراش الأرض على جانبي الكوبري المقابل لبوابة المعهد للجلوس وتناول وجبة الافطار حتى يحين دورهم في الكشف، من بينهم سيدة أسندت رأسها إلى كتف شقيقتها كما عرّفت نفسها، فلم تنقطع زيارة الشقيقتين منذ عام كامل بعدما اكتشفت السيدة الثلاثينية إصابتها بورم خبيث في الثدي.

عقب آلام متواصلة شعرت بها لم تستطع تحملها وتوجهت على إثرها إلى المعهد الذي شخص حالتها، وأجرى لها جراحة استئصال وصرف لها العلاج اللازم، تأتي السيدة من إحدى القرى الريفية التابعة لمحافظة الجيزة منذ الصباح الباكر حتى لا تضطر إلى انتظار دورها تحت أشعة الشمس أو زخات المطر، إلاّ أنها رغم ذلك بسبب بعد المسافة وصعوبات الطريق قد تنتظر ساعات طويلة رفقة شقيقتها التي وهبت حياتها وراحتها لها "احنا مالناش غير بعض وبلاقيها جنبي طول الوقت من غير ما أطلبها".