رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

لماذا أصبحت الشيخوخة في الجسد الأنثوي من المحرمات؟

كتب: حاتم سعيد حسن -

08:04 ص | الخميس 27 يونيو 2019

ظهور أعراض الشيخوخة - أرشيفية

ترغب النساء في أن تظهرن شابات وجميلات دائمًا، وتخجل بعضهن من علامات الشيخوخة كالتجاعيد والشعر الأبيض، ويبقى السؤال: لماذا أصبحت الشيخوخة الطبيعية في الجسد الأنثوي من المحرمات؟

وبحسب موقع "brightside"، فإن النساء اللاتي يخفن من الشيخوخة يصبحن من الأمور الرابحة للغاية للعديد من الشركات التجارية اليوم، فمن الطبيعي أن نرفض فكرة التقدم في السن. وتعتبر الشيخوخة جزء جوهري من حياتنا، ولكن يظل الجزء الأسوأ أننا خائفين منها لأنها تكون مصحوبة بمرض وعجز، وبتلك المرحلة يصبح الجسم مترهلًا والذاكرة غير موثوقة.

ويؤكد العلماء أننا مدربون على كراهية مرحلة الشيخوخة، التي تشكل خطرًا أكبر على النساء أكثر من الرجال، فبصرف النظر عن القضايا الصحية، من المفترض أنه عند تقدم النساء فهذا يعني أن على المرأة التي تزيد على 40 عامًا إخفاء شعرها الرمادي وتجاعيد وجهها والحفاظ على جسمها في حالة جيدة، وهناك المئات من السيدات، وإذا لم تقومي بحقن البوتوكس، فأنت لا تهتمين بنفسك وإن فعلتي ذلك فإنك تبدو مثل دمية بلاستيكية.

وبحسب الموقع، فإن مرحلة الشيخوخة مخيفة، واعتدنا على التفكير في أن الحياة قد انتهت بمجرد تجاوزك سن الثلاثين. وحتى مجلات الأزياء توصي النساء الشابات بالبدء في استخدام منتجات التجميل المناهضة للشيخوخة في سن الـ20 ومعركة التجاعيد الطويلة قبل أن تظهر حتى، الفتيات على يقين من أن الشيخوخة هي شيء غير سار، لكن الخوف من الشيخوخة لا يظهر من تلقاء نفسه، هناك أشخاص وحالات معينة هي المسؤولة عن جعل النساء يخافون من الشيخوخة.

ودوما ما تربح صناعة التجميل بأكملها المال على رغبة المرأة في أن تبدو شابة، فتقول إحدى الدراسات بأن 62٪ من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 - 54 استخدمن الكريمات المضادة للشيخوخة، ويتم إجراء 28000 عملية تجميلية في بريطانيا كل عام.

وحتى الآن العلماء لا يزالون لا يعرفون سبب تقدمنا في العمر، لقد توصل علماء الأحياء إلى آلية الشيخوخة لكن جسم الإنسان شيء أكثر تعقيدًا، ويفترض الأطباء وعلماء الوراثة أن التجاعيد يمكن أن تظهر بسبب أشعة الشمس ونضوب الخلايا الجذعية لكن لا يوجد شيء مؤكد، قد تساعد الكريمات وإجراء العمليات على التخلص من أثار الشيخوخة لكنها قد تكون عديمة الفائدة، فلا يوجد شيء يمثل إكسير للحياة الأبدية.

في العام الماضي، ظهرت صورة تجمع توم كروز، وكيلي ماكجيليس، على شبكة الإنترنت، وكانت صورة "قبل وبعد"، وانتقد عدد كبير من الناس ظهور الممثلة لأنها بدت أكبر سناً بكثير، وتبقى الحقيقة أن الخوف من الشيخوخة هو الخوف من أن تكون المرأة بمفردها لأن النساء لسن وحدهن، إنهم لا يستطيعن إعالة أنفسهن ولا يمكنهن الترفيه عن أنفسهن، ولا يمكن أن يكونوا سعداء بمفردهن، وليس لديهم أصدقاء أو عائلة يودون أن يكن معهم لأنهم أشخاص مثيرون للاهتمام وليس لأنهم نساء.

فالمخاوف وعدم الأمان هي أكبر أسباب رفض النساء لفكرة الشيخوخة، حينما نحب أنفسنا أكثر من ذلك بقليل، فإن الناس من حولنا سيعاملوننا بطريقة مختلفة، ويمكننا رؤية مثال رائع على مثل هذا السلوك في المغنية سيلين ديون التي تبلغ من العمر 50 عامًا، أصبحت ديون مرة أخرى أيقونة للأزياء لا تخفي التجاعيد وترتدي أي ملابس تريدها إنها تبدو طبيعية للغاية حتى اليوم.

وعادة ما يشعر الأشخاص في منتصف العمر بعدم الارتياح، وتتراوح الفترة الأكثر اكتئابًا في حياتنا بين 35 و 50 عامًا وتعتبر النساء أكثر تعاسة من الرجال، بصرف النظر عن كونها في منتصف العمر، فالنساء تواجه الكثير من المشاكل، مثل عدم الخوف بشأن المستقبل والصعوبات المهنية التي تواجهها، ورعاية الأطفال والأقارب الأكبر سنًا.

ولكن الواقع والأخبار السعيدة، تقول إنه كلما تقدمنا في السن أصبحنا أكثر سعادة، وهذا كله يعود إلى المرونة العصبية فتلك هي قدرة الدماغ البشرية على التغيير مع الخبرة والتكيف مع الظروف المختلفة، معنى هذا أن الأشياء التي كانت تبدو مرهقة عند لا تبدو سيئة بذلك الوقت وفقًا للعلماء البريطانيين فبعد سن الخمسين يزداد مستوى السعادة ويبلغ ذروته بحلول سن 70.