رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

قيادات دينية "إسلامية ومسيحية" تحذر من الإسراف في تكاليف الزواج

كتب: الوطن - سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

10:14 ص | الأربعاء 19 يونيو 2019

«باخوم»: الشريعة لا تأمر بالمغالاة فى المهور

يحاول بعض الأباء المغالاة فيما يتعلق بالمهر والتكاليف الباهظة التي قد تسبب العبء على الشباب في بداية حياتهم، وحذرت قيادات دينية "إسلامية ومسيحية"، من الإسراف في تكاليف الزواج من مهر وجهاز ومسكن، وأكدت الكنائس المصرية الثلاث "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية" أن المسيحية ترفض الشكلية والمظاهر والبهرجة والتبذير في الزواج.

وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، لـ"الوطن"، إن المغالاة في المهور وتكاليف وأعباء الزوجية تخالف روح الإسلام، فبركة الزواج مرتبطة باليسر، وجاءت النصوص الشرعية لتحث على الاقتصاد في تلك الأمور وتربط البركة في الزواج بيسر المهر والتكاليف.

واستشهد بقول النبي: "أكثرهن بركة أقلهن مهوراً"، وقوله:"خيرهن أيسرهن صداقاً"، وهو ما يوضح أن التيسير في التكاليف تعقبه البركة في الزواج والسعادة بين الزوجين بلا شك.

وأوضح "مهنا" أن ما نراه الآن في العالم العربي من مغالاة لا مبرر لها، وشحن البيوت بأمور لا حاجة لها والخلاف على أتفه الأمور، ووقف الطرفين لبعضهما كعدوان في معركة حربية يثير العجب ويخالف صحيح الدين، والسبب في ذلك طغيان الحياة المادية والمباهاة الكاذبة، وهذا نعاني منه في الأرياف بشكل أكبر، حيث ترى 10 عربات مكدسة بالأثاث والأجهزة والأدوات المختلفة، ما لا تستوعبه شقة الزوجية، وليعلم كل متورط في هذا الهراء أنه يسير عكس روح الشرع في الزواج، فما سيقام على المنافسة والمباهاة ستبعد عنه المودة والرحمة اللتان تعدان جوهر الزواج في الإسلام.

وتعمل دار الإفتاء على مواجهة تلك العادات السلبية في الزواج من خلال برامج تدريب المقبلين على الزواج.

وشدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على عدم المبالغة في تجهيزات بيت الزوجية، مضيفاً، في تصريحات على موقع الإفتاء، أن رابطة الزواج رابطة قوية ومتينة، وقد وصفت بأوصاف عديدة فى القرآن الكريم لعل من أجلها وصف الله تعالى لها بالميثاق الغليظ، وناشد المفتى الشباب المقبلين على الزواج وذويهم عدم المغالاة أو المبالغة في تجهيزات بيت الزوجية حتى لا يحدث إرهاق لهما، ولا لأسرتيهما، وعليهما الاهتمام بالمطلوب والمفيد، خاصة في بداية حياتهما الزوجية، حتى تكون الحياة أيسر وأسعد.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تضع حماية الأسرة نصب عينيها وفي قمة أولوياتها مستفيدة من سعة الفقه ويسره.

وقالت الدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة،:"إن الإسلام اشترط في الراغب في الزواج القدرة على تكاليف الأسرة الجديدة حتى تعيش في كرامة وعزة، أي أنه لم يشترط الغنى أو الثراء العريض، وقد أوجب الإسلام المهر لمصلحة المرأة نفسها وصوناً لكرامتها وعزة نفسها، فلا يصح أن يكون عائقاً عن الزواج أو مرهقاً للزوج".

وأضافت نصير:"وقد قال عليه الصلاة والسلام عن المهر لشخص أراد الزواج: "التمس ولو خاتماً من حديد".

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لـ"الوطن"، إن المسيحية ترفض الشكلية والمظاهر والبهرجة والتبذير في الزواج، ودائماً منهجها وسطي وهو الذي تتبعه الكنيسة، حيث إن المسيحية لا ترفض أن يستمتع الإنسان بما وهبه الله، سواء من طبيعة أو إمكانيات ولكن في نفس الوقت توعي بأن يسير كل شىء بتعقل لذلك تشجع على الحكمة في تدبير مستلزمات الزواج.

وأضاف المتحدث باسم الكنيسة أن:"الزواج الناجح في المسيحية مبني أولاً وأخيراً على حضور الله في الأسرة وكل شىء بعد ذلك يدخل في هذا النطاق".

وقال الأب هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، "إن عملية المغالاة في المهور ومستلزمات الزواج وتكاليفه ليست مما تأمر به الشريعة المسيحية، ولكن هذه الأمور شخصية حسب العائلات والظروف".

وعن موقف الشريعة المسيحية من مسألة الزواج وتكاليفه وتيسيراته، أشار القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إلى أن تلك موضوعات اجتماعية يجب ألا يدخل فيها الطمع والجشع بل اليسر ومساعدة الشباب المقبل على الزواج.