رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

أستاذ اجتماع عن "حبس أم لابنتها في الحمام": جريمة لم يرتكبها الاحتلال

كتب: محمد رمضان -

11:44 م | الإثنين 10 يونيو 2019

أرشيفية

أحالت نيابة العمرانية، صباح أمس الأحد، سيدة وزوجها للمحاكمة الجنائية، لاتهامهما بتعذيب "ابنة" الأولى، وحبسها داخل المنزل، فيما ذكرت التحريات أن المتهمة عذبت ابنتها وكبَّلت يديها بـ"السلاسل الحديدية"، وحبستها في الحمام لمدة 5 أيام وسكبت على جسدها الماء المغلي، بسبب عدم تنفيذ أوامرها.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الطفلة عذبت من قبل والدتها وزوجها، وتبين أن الأم تزوجت مرتين، الأولى أنجبت فيها طفلين، وانفصلت عن زوجها بعد 3 سنوات وتركت طفليها برفقته، ثم تزوجت مرة أخرى وأنجبت طفلة من زوجها الثاني، ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبرى (البالغة 12 عاما) من والدها في الإسكندرية وقدمت للإقامة مع والدتها بالطالبية، فاستغلتها الأم في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة.

وجاء في تحريات المباحث أن الأم أفادت خلال مناقشاتها بشقاوة طفلتها وعصيانها الدائم لأوامرها: "مبتسمعش الكلام"، ما اضطرها إلى التعدي عليها بالضرب وغلي المياه في "كاتل" كهربائي وسكبه على جسدها ويديها وقدميها، ما أدى لإصابتها بعدة حروق في جسدها.

وتعليقا على هذه الجريمة البشعة قال الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن هذه الواقعة تأتي في سياق العنف الاجتماعي لدى الأسر التي لا تمتلك وازعًا دينيًا ولا أخلاقيًا، مضيفًا أن الأم يجب أن تكون مصدر الأمان والحنان لابنتها، أما هذه الأم ففعلت ما تتورع البهائم عن فعله، حيث إن الحيوانات لا ترفع مخالبها على صغارها.

وطرح أبو حسين، في تصريحاته لـ"الوطن"، تساؤلا بشأن هذه الجريمة قائلا: "كيف كانوا يستخدمون الحمام والطفلة مقيدة بداخله؟.. إن هذا عنف منقطع النظير لم يرتكبه جيش الاحتلال، وبالتأكيد هذه الأسرة لا تمتلك حمامًا آخر لأن مستواهم الاجتماعي والأخلاقي لا يسمح بذلك".

وردًا على مزاعم الأم المتهمة بأن الطفلة المجني عليها "شقية ولا تسمع الكلام"، قال أستاذ علم الاجتماع: "إن هذا الكلام ضد الأم ويضاف إلى سجلها الأسود، لأن الطفل ينقل ويتعلم من المجتمع المحيط به وتتشكَّل طباعه من طباع أسرته، ومن الواضح أن هذه الأم لديها سجل مليء بالانحرافات وأنها نقلت هذا العنف بالوراثة".