رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

هل يجوز صلاة النساء بجوار الرجال في عيد الفطر؟.. مركز "الأزهر" يجيب

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

05:27 م | الأحد 02 يونيو 2019

هل يجوز صلاة النساء بجوار الرجال في عيد الفطر؟.. مركز

تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، سؤالا حول حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد.

وقال المركز في فتواه عبر الموقع الرسمي للمشيخة، إن ذهاب الرجال والنساء إلى مصلى العيد أمر مستحب لما أخرجه البخاري ومسلم عن أم عطية رضي الله عنها فقالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، فقلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، فقال: لتلبسها أختها من جلبابها.

وأضاف المركز: "حرص الرجال والنساء والأطفال على الخروج لصلاة العيد أمر محمود لما فيه من اجتماع على الخير، وإظهار للفرح بتمام عبادة الله عز وجل، لكن؛ إذا أقيمت صلاة العيد فينبغي الفصل بين الرجال والنساء، فيصلي الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء، فلا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله في الصلاة اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي مالك الأشعري قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقام الصلاة، وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان، ثم صلى بهم فذكر صلاته، ثم قال:هكذا صلاة قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال: صلاة أمتي".

وعن أنس بن مالك، أن جدته مليكة دعت رسول الله لطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: "قوموا فلأصل لكم"، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا، قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله، وصففت واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله ركعتين، ثم انصرف، فمن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تصون المجتمع، وتسد أبواب الفتنة، وتقمع داعي الهوى، وتحافظ على الرجال والنساء معا، وتمنع كل ما من شأنه أن يخدش الحياء أو يتنافى مع الذوق العام، كما أن في هذا التنظيم والترتيب تعظيما للعبادة، واحتراما للوقوف بين يدي الله تعالى.

وتابع المركز: "وقد قرر رسول الله هذه المعاني، وربى عليها صحابته وأمته، فعن أم سلمة، قالت: كان رسول الله إذا سلم مكث قليلا، وكانوا يرون أن ذلك، كيما ينفذ النساء قبل الرجال، أي لئلا يتزاحم الرجال والنساء على باب المسجد، وفي الطريق الموصل إليه عند خروجهم".

وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم رأى مرة اختلاط الرجال بالنساء في الطريق عقب خروجهم من المسجد، فلما راهم أرشد أن يسير الرجال بوسط الطريق، وأن تسير النساء على حافتيه، فعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع رسول الله، يقول: "وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق، فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به". أخرجه أبو داود.

وذكر المركز: "ثم رغب رسول الله في تخصيص باب بالمسجد لخروج النساء، فعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله لو تركنا هذا الباب للنساء، فقال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات".

واختتم المركز: "عليه فلا ينبغي أن تصلي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند الجمهور، وخروجا من هذا الخلاف وحرصا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للأداب العامة التي دلت عليها الشريعة، وحثت عليها الفطرة، ووافقها العرف فإننا ننصح بالتزام الشرع في ترتيب الصفوف ووقوف كل في مكانه المحدد له شرعا".