رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نائبات وحقوقيات يعارضن حديث شيخ الأزهر عن ضرب الزوجة: غير صالح لهذا الزمان

كتب: سمر نبيه -

08:16 م | السبت 01 يونيو 2019

شيخ الأزهر

أثار حديث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن تفسير الأية الخاصة بضرب الزوج لزوجته في القرأن الكريم، بأن الضرب له نظاما وحدود، وأنه مباح على ألا يكسر لها عظما أو يؤذي لها عضو، وأن يكون مثلا بالمسواك أو فرشة الأسنان، استياء واعتراض عدد من عضوات مجلس النواب، والمنظمات النسائية.

وقالت الدكتورة أمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن مسألة الضرب لم تعد تصلح لهذا الزمان، وإنها كانت تود من فضيلة الإمام أن يؤكد علي المستجدات، فالمرأة المعاصرة لم تعد المرأة البسيطة الأمية التي ولدت للطاعة، فامرأة اليوم لا يجدي معها الضرب، لافتة إلى أن فضيلة الإمام متمسك بطبيعة النص، لكن النص يحتاج إلى تفسير ومراعاة  لمستجدات العصر، موضحة أن هذه مدرسة فضيلة الإمام، أما مدرستها تختلف فهي مع تجديد الفكر ومراعاة المستجدات استنادا إلى قوله "صلي الله عليه وسلم": "يبعث الله على رأس كل مائة سنة، من يجدد دين هذه الأمة".

وأضافت "نصير" لـ"الوطن"، أن امرأة اليوم اختلفت تماما عن المرأة وقت نزول القرأن الكريم، وهذا ما يؤكده نبوءة رسول الله، أن يأتي من يجدد دين  هذه الأمة،  حتي يبقى الصلاح لهذا الدين لكل زمان ومكان، فلابد من العقول المجددة لما  جاءت به بعض النصوص التي كانت لها خصوصية في العصر الذي نزلت فيه، ويراعي المستجدات، موضحة أنها تطالب بالعقل المجتهد مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم عن التجديد.

أنيسة حسونة: لا أتفق مع حديث شيخ الأزهر وأرفض الضرب تحت أي ظروف

وقالت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، إنها لا تؤمن بضرب المرأة تحت أي ظروف، فعندما لا يوجد توافق في الزواج ينفصل الطرفين، لأن الضرب إهانة للكرامة الإنسانية، لافتة إلي أنها تري أن كلمة "اضربوهن" تعني تركهن وعدم الحديث معهن كنوع من العقاب المعنوي، لكن الضرب  الجسدي غير مباح، فعندما يصل الخلاف بين الرجل والمرأة إلي الحد الذي يطرح الضرب كحلا، فمن الأفضل لهم  أن ينفصلوا، وهذا أفضل من خلق جيل يعتقد في  ذلك، وأطفال يرون والدتهم وهي تهان وتضرب، فالأم نموذج ومثل أعلى لأولادها، ومن ثم تؤثر طريقة معاملتها على الطريقة التي سيتعاملون بها مع زوجاتهم في  المستقبل.

وأضافت "حسونة"، لـ"الوطن"، أنه جاء في القرأن "موسي يضرب بعصاه"، ومعناها هنا، أن البدو قديما عندما كانوا يجدون عين للمياه فكانوا يغطونه بحجر حتى يحتفظون به لأنفسهم ويشربون منه، وضرب الحجر معناه إبعاد الحجر عن العين، موضحة أن هذا هو اعتقادها، مشيرة إلى أنها لا تؤمن بالضرب الجسدي، وترى أنه عيبا أن يطرح، لافتة إلى أنها لا تتفق مع هذا التفسير، موضحة أن الإمام الاكبر له قناعاته، وهي لها قناعاتها.

نجلاء عياد: الضرب يولد العنف ويزيد الفجوة بين الزوجين 

قالت نجلاء عياد، مؤسس مبادرة "بداية جديدة"  للتأهيل النفسي للمطلقة وأبناءها، إنها اعتقدت ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي على لسان شيخ الأزهر غير حقيقي، فما قيل يحمل استفزازا للمرأة، لافتة إلى أنها ضد أي قول يؤدي للعنف، فالتحريض علي أمر كهذا حتي لو من باب التأديب لا يجوز فهو في النهاية ضرب، مشيرة إلى أن هناك أمور لا تصلح للتطبيق  في الوقت الحالي، فالسرقة في وقت من الأوقات كانت عقوبتها قطع اليد، فهل هذه هي عقوبتها الأن، بالطبع لا، فهناك أمور كثيرة تغيرت، بحسب قولها.

وأضافت "عياد" لـ"الوطن"، أن الضرب يولد العنف، والجميع في حاجة لحل مشاكل الأسرة بدلا من تفاقمها، لافتة إلى أنها كانت تنتظر من شيخ الأزهر أحاديث  من شأنها الحد من نسبة الطلاق، بدلا من حديث من شأنه زيادة الفجوة بينهما، وزيادة المشاكل.