رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

هل يجوز للزوجين الفاطرين الجماع في نهار رمضان؟

كتب: الوطن -

02:47 م | الثلاثاء 14 مايو 2019

هل يجوز للزوجين الفاطرين الجماع في نهار رمضان؟

أرسلت سيدة تساؤلا لإحدى الجروبات النسائية المتخصصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تستفسر فيه عن حكم ممارسة العلاقة الزوجية في نهار رمضان للفاطرين.

وقالت السيدة: "أنا زوجي مريض ووصف له الطبيب مجموعة من الحقن والأدوية إلى جانب منعه من الصيام حتى الانتهاء من العلاج، في الوقت الذي منعني فيه الطبيب من الصيام نظرا لظروف حملي، فهل هناك حرمانية في ممارسة العلاقة الحميمية في نهار رمضان؟".

وتواصل "هن" مع الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والذي أوضح أن حظر الجماع في نهار رمضان مرتبط بكون أحد الزوجين صائما، فإن كانا مفطرين لرخصة أو عذر صحيح فلا حظر.

وفي فتوى سابقة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، جرى توضيح مسألة حكم الشرع في جماع الصائم لزوجته في نهار رمضان. 

وجاءت الإجابة، بأنه إذا قام المسلم الصائم بمعاشرة زوجته في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة؛ لما ورد أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ».

وتابعت الدار: كثير من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا، وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.