"ضربني بالقلم قدام الناس في الكافيه، علشان كنت بضحك بصوت عالي ولقيت الناس بتبصلي، وعلاقته معايا بقت أكثر عنفاً، وبقى يمنعني من زيارة أهلي، وبيشك فيا، ودايما لما أقوله عاوزة أروح لأهلي أو أخرج مع أصحابي يقولي تخرجي معايا بس، وبيعاملني بقسوة قدام الناس من غير سبب"، بهذه الكلمات لخصت "إلهام.ا.ف"، البالغة من العمر 25 عاماً، معاناتها مع زوجها بعد زواج دام لـ4 سنوات وأثمر عن طفلة عمرها عامين ونصف.

وبدموع لم تنقطع، وقفت الفتاة أمام الأخصائية الاجتماعية بإحدى محاكم الأسرة في كفر الشيخ، تسرد معاناتها وتطلب السير في إجراءات إقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها "حسن.م.ح"، الذي يكبرها بـ3 أعوام، قائلة: "تزوجنا زواجاً تقليدياً حيث إنني أعمل أخصائية تحاليل وهو يعمل مهندساً، ويتطلب عمله البقاء خارج المنزل لأيام، واتفقنا أن أقضي أيام غيابه في منزل أهلي وأهله حتى لا أشعر بالوحدة وأجلس وحدي وطفلتي، ومرت الحياة بشكل جيد خلال 3 أعوام، لكني فوجئت بتغير جذري في تصرفاته ومعاملته معي منذ عام ولم أعرف السبب، حاولت الحديث معه لمعرفة أسباب تغيره دون جدوى".

أضافت الزوجة: "بدأ زوجي يمنعني من زيارة أهلى والمبيت لديهم أثناء غيابه، وبدأ الشك يساوره ويمنعنى من الخروج مع أصدقائى قائلاً تخرجى معايا بس، وهي دي الحياة الجديدة اللي لازم تعيشيها، فحاولت أتأقلم لكن زاد شكه دون مبرر، يصطحبني معه للخروج، ويفتش فى هاتفى، بالإضافة إلى معاملتى بعنف وقسوة حتى أثناء العلاقة الحميمة، وبقدر استطاعتى حاولت التحمل من أجل طفلتى، وفى إحدى المرات نشبت بيننا خلافات أسرية عادية، فانفعل عليَ وسبنى بألفاظ لم أسمعها من قبل، وعدت لمنزل أهلى وصالحنى معتذراً، لكنه يعاملنى بقسوة، ومنذ ايام كنا فى أحد الكافيهات وكنا نضحك ونمزح فضحكت بصوت يبدو عالياً فضربنى بالقلم على وجههي، "كنا مبسوطين وبضحك بصوت عالي لقيت الناس اللى جنبى بتبصلي، وهو ضربنى بالقلم قدام الناس فى الكافيه، ومقدرتش أمسك نفسى خدت بنتى وجريت".

تابعت: "مستنيتوش، أخدت تاكسي وروحت على البيت لميت هدومي، وطلعت على بيت أهلي، وجه ورايا بيت أبويا وقالي انتى متربتيش، أهلي مستوعبوش الكلمة ورد بابا وقاله خلاص سيب بنتنا نبقى نربيها ونبقى نرجعهالك، وكادت أن تحدث خناقة كبيرة لولا تدخل أهلي، ومشي وبعتلي رسالة أنا مش عاوزك ومش هطلقك، وبعد محاولات بائسة رفض طلاقي فجئت لأقيم دعوى طلاق للضرر، رافضة أي محاولات صلح بينى وبينه".