كتب: مها طايع -
02:23 ص | الأربعاء 08 مايو 2019
عشقهما للتراث وتعلقهما بالتحف الكلاسيكية، واحترافهما للفنون اليدوية التشكيلية المختلفة، جمعهما في مكان واحد، أسستاه سوياً بهدف إصلاح كل العيوب والكسور التى تلحق بالتحف التراثية، حيث تحاولان إعادتها جميلة كما كانت، كما تقومان بتعليم السيدات وأطفالهن، فنون النحت والصناعات الخشبية والمشغولات اليدوية والجلدية، داخل ورشة خاص بهما في منطقة العجوزة.
الصديقتان آج عادل، وآسمهان علاء، اجتمعتا على حب الفن المستوحى من التراث، واختارتا مكاناً مميزاً لورشتهما يطل على النيل مباشرةً، لتمزجا بين الفن والجمال فى لوحة واحدة: "كل واحدة فينا كان عندها ورشة صغيرة عملاها جوه البيت، لحد ما قررنا نحط خبرتنا وموهبتنا على بعض ونفتح مكان خاص بينا"، بحسب "اسمهان"، التى تسعى برفقة صديقتها إلى الحفاظ على الهوية المصرية من خلال إحياء التحف التالفة، وأحياناً تتركان المجال لزوار الورشة، يقومون فيه بإصلاح التحف بأنفسهم: "بنستقبل الأسر بأولادهم لو حابين هما اللي يجوا يصلحوا التحف واحنا بنعلمهم ونساعدهم".
استرخاء وطاقة إيجابية، يشعر بهما الزوار بمجرد زيارتهم للورشة، بسبب الطبيعة الساحرة، واللوحات الفنية والتراثية، التي يعملون عليها طوال الوقت: "كل يوم بيكون في ورشة مختلفة، لتصنيع الخزف أو الإزاز، أو النحت، أو الفخار"، وتستقبل الورشة الأطفال من 3 سنوات، وأحياناً تستقبلان البعض للاستجمام فقط والاستمتاع بالجو الفني والتراثي: "في ورشتنا حبينا نغير فكر الناس عن الخروجات وممكن يجوا يقعدوا هنا بس مش شرط يتعلموا حاجة يستجموا بس"، وعلى الرغم من افتتاحها منذ شهرين فقط، لكن هناك إقبالا واستحسانا كبيرا من المهتمين بالفنون الكلاسيكية.