يؤمن هو بالحريات بينما تأتي هي من عائلة محافظة، جاء التعارف تقليديا، أو صالونات بالمعنى الدارج، قررا بعدها الارتباط رسميا، خطوبة فزواج، ولكن سارة بعد أقل من عام على زواجها قررت أن الخلع هو الحل ورفعت دعوى حملت رقم 1102/2019 ضد زوجها "أحمد أ." 29 عامًا.

"سارة.ن "البالغة من العمر 24 عاما ارتبطت بزوجها بينما كانت لا تزال في الجامعة، واضطرا للانتظار في فترة الخطوبة لحين تخرجها، وخلال تلك الفترة كانت نوعية الهدايا بالنسبة لسارة غريبة نوعا، جميعها ملابس مكشوفة وقصيرة لا تليق بالمحجبات.

"قلت خلاص يمكن عايزني البسها في البيت"، كانت مصير كل تلك الهدايا "الركنة" في الدولاب لحين استخدامها بعد الزواج، وتمت الزيجة بالفعل.

"محمد" كان أكثر ألحاحا وصراحة في طلباته منها أن ترتدي تلك الملابس، "جابلي طرح صغيرة جدا، وبلوزات قصيرة"، في البداية خضعت له وخبأت القصة عن أهلها ولكن شعر والدها بذلك وبدأ يستاء من طريقة تغيير زوجها لابنته الملتزمة.

"الحجاب ده موضة قديمة وبلدي ومالوش علاقة بالدين ولا بالأخلاق، اقلعي الحجاب انتي كدة أحلى بكثير"، صدمت الزوجة فيما بعد في طلب زوجها المباشر، وأخذت رأي والدها الذي قرر ضرورة الطلاق أو الخلع إن رفض فقد ظهرت خلافات صريحة في طريقة التفكير، "كنت مكسوفة جدا أعمل ده واستحرمت، وفعلا عملت كدا لكن حسيت بندم رهيب وإن ربنا هينتقم مني، ولما أبويا عرف أصر إني أطلق منه لأنه غير أمين علي ومش محترم إنه عايز مراته تمشي من غير حجاب".