حالة من الحزن خيمت على القلعة الحمراء، عقب وفاة نور أحمد كمال حافظ، لاعبة النادي الأهلي بفريق كرة اليد للسيدات، أمس، عن عمر ناهز 23 عاما، بعدما أدت فريضة الفجر، ونوت الصيام لوجه الله، وخلدت للنوم، ولكن تلك المرة لم تستيقظ.

غلب الطابع الإنساني على حياة نور كمال، وظهر ذلك من خلال ما تنشره عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي تجلى من خلاله رقة قلبها، وحبها للغير، وأخلاقها الحميدة.

الجانب الإنساني في حياة ابنة الأهلي.. حب ومساندة ودعم 

في 11 سبتمبر من العام الماضي، نشرت "نور"، صورتين ومقطع فيديو لطفل رضيع، عن طريق خاصية الـ"شير"، وكتب عليه: "طفلة لسه مولودة موجودة في شارع أحمد فهيم في مدينة نصر.. الطفلة دي ممكن تكون مخطوفة أو أهلها سابوها.. لو حد مستعد للمساعدة يبعتلي"، مساعدة منها في إنقاذ الطفلة.

دفعتها إنسانيتها لرفض أعمال قوات الاحتلال، ما جعل لاعبة كرة اليد الراحلة تنشر صورة الطفل الشهيد محمد الدرة رفقة والده،  قبل أن تطوله رصاصات القوات الغادرة، في ذكرى استشهاده، 29 سبتمبر.

واستمرارا لدعمها لقضية فلسطين، نشرت ابنة الأهلي، صورة لأطفل غزة، من داخل الفصل الدراسي، وهم يبكون بعد استشهاد زميلهم ناصر مصبح، يوم 5 أكتوبر العام الماضي، وعلى المقعد الخاص به باقه من الورود التفت حول صورته.

وساندت "نور" المحجبات في الخارج، حيث نشرت مقطع فيديو، 26 أكتوبر الماضي، تتحدث من خلاله الناشطة لورين بوث عن نظرة الغرب للحجاب، وكتب عليه:  "عندما أرتدي الحجاب ، فقدت صلاحيتي البيضاء".

وفي 4 نوفمبر العام الماضي، نشرت مقطع فيديو عن الفتاة التي أصبحت رمزًا للمجاعة في اليمن هذا الأسبوع من سوء التغذية في مخيم للاجئين، وكتب عليه: "لفتت أمل حسين انتباه الملايين الذين يعانون من الأزمة الإنسانية في البلاد".       

وتعبيرًا عن حبها لأحد الأصدقاء المتوفيين،  نشرت "نور" عبر صفحتها صورة لرقم الحساب الخاص بالتبرع، مصحوب بدعاء للمتوفى، في 18 يناير من العام الجاري.

وقبل 10 أيام، نشرت لاعبة الأهلي الراحلة، نعي لصديقتها المتوفية، ودعاء لها، ولم تكن تعلم أنها ستكون أول اللاحقين بها بعد أيام قلائل فقط.

وتشيع جنازة لاعبة الأهلي، اليوم، بعد صلاة الجمعة بمسجد فاطمة الشربتلي.