"مريض بعقدة سي السيد وبيطلب أمسح له الجزمة وهو لابسها"، بهذه الكلمات وصفت "صفاء" حال زوجها الذي لم تستطع تحمله، واضطرها للجوء إلى ساحات محكمة أسرة "الدخيلة" غرب الإسكندرية، لطلب الطلاق للضرر.

"بيطلب مني أبوس إيده في الداخلة والخارجة" بدأت "صفاء.ع"، 35 سنة، معلمة، روايتها عن أسباب طلبها الطلاق من "أحمد.ح"، 37 سنة، معلم، بعد زواج دام 3 سنوات، ونتج عنه طفلة، موضحة أنها تحملت كثيرا من تحكماته وطلباته التي لم يتحملها بشر، والتي يتخذ بها "سي السيد" قدوة.

وأضافت "صفاء" لـ"هن"، أن في بداية زواجها بدأ "أحمد" يطلب منها أن تمسح له حذاءه قبل خروجه من المنزل، بالإضافة إلى عدم تلبية طلباتها قبل طلباته، وعدم النزول إلى عملها مرة أخرى، وأن تسكن منزل الزوجية لتكون زوجة فقط، "إنتي مكانك البيت تمسحي وتطبخي وتغسلي وتنفذي طلباتي وبس".

وأكدت أنها وافقته رغبة منها في تسهيل أمورها، وكانت تظن أن ما يطلبه منها زوجها هي مجرد أوامر لمعرفة طباعه، متوقعة أن تحكماته ستزول بمرور الوقت، ولكن العكس ما حدث، وزادت الطلبات والتحكمات حتى أصبحت لا تستطيع تحملها.

وأشارت إلى أن وصل به الحال إلى الخناق دائماً، والطلب بتقبيل يده قبل خروجه من المنزل، وفور عودته، ومسح حذائه بعد أن يرتديه، وتدليك قدميه بماء وملح، و"طرقعة" أصابعه، وتقليم أظافره، بحجة أن طاعة الزوج وخدمته أمر إلهي وواجبة.

وتابعت: "مقدرتش أستحمل العيشة ولا الطلبات ولا التحكمات، صحتي بقت في النازل وأعصابي تعبت من صوته العالي دايماً"، مضيفة أنها توجهت إلى منزل أهلها وقررت إقامة دعوى طلاق لـ"الضرر" للتخلص من معاشرة زوجها المريض بـ"سي السيد".