من الهدوء للعصبية ومن الرحمة إلى قسوة القلب تبدلت صفات الزوجة ومعاملتها الشديدة مع أطفالها، كانت الدافع وراء إقامة الزوج "رضا"، 38 عامًا، دعوى نشوز ضد زوجته الثلاثينية، لسوء العشرة بينهما.

فالدعوى التي حملت رقم 1336/2019، جاءت بعد 9 أعوام من الزواج، الذي ساده الهدوء في البداية إلا أن الزوجة وضعت أبناءها، وخاصة بعد مجيء طفليها التوأم، لتتبدل الأحوال، فيروي الزوج الثلاثيني "في أول الجواز صوتها كان واطي.. دلوقتي بسمع صوتها وأنا طالع على سلم العمارة.. والزعيق بيكون على أسباب تافهة جدًا".

إيذاء الأطفال الصغار كان السبب الرئيسي في رفع هذه الدعوى، حتى لا تتمكن من الحصول على حق الحضانة إذا حدث الطلاق، فيروي الزوج معاناة أطفاله: "بتضربهم على طول والولاد بيعيطوا لدرجة بقوا يشتموها ويضربوها من وهما صغيرين وبتعضهم لما يضربوها.. معتقدة أن ده أسلوب تربية.. اتكلمت معها كتير لكن مفيش فايدة بقت تزعقلي أنا كمان وصوتها يعلى عليّ بدون أي احترام".

حاول الزوج سير المركب بينهما، إلا أن الإصابة التي أحدثتها بطفلهما الصغير كانت الدافع وراء إقامة دعوى النشوز: "دخلت لقيت الطفل بيعيط وهو نايم فاتضايقت ولاقيته ماسك إيده وصباعه وارم جامد اتخضيت ولما سألتها قالت كان بيلعب ووقع على إيده أخدته عند الدكتور وجبست صباعه اللي اتكسر لكن مكنتش مرتاح لها وعرفت من الولاد إن أمه اللي ضربته جامد وحذرتهم ميقولوليش اتجننت".

وحينما تأكد الزوج من ذلك جن جنونه، ليعتدي عليها بالضرب "كانت أول مرة ايدي عليها فيها وقولتلها أي مرة هتضربي فيها عيل هضربك زيهم فسابت البيت من 3 شهور ورافضة ترجع.. وحاليا أنا بربي الولاد لوحدي وأب وأم لهم.. لجأت للمحكمة عشان عايز أثبت حق ولادي لو اطلقت مش هديها حضانة الأولاد لو عملت إيه".