لكل سيدة معاد لدورتها الشهرية فهناك من تأتي لها كل 28 يوما، وأخرى كل 30 يوما وتصل لـ35 يوما أحيانا، ومع تأخر مجيئها تبدأ السيدة في التفكير كونها حامل، وتبدأ في عمل اختبارات الحمل للتأكد من ذلك.

غير ان هناك بعض الحالات تصبح فيها السيدة حامل، رغم نزول الدورة الشهرية، وتتساءل: "إزاي حامل والدورة بتجيلي؟"، فأوضح الدكتور محمد محمود استشاري طب النساء والتوليد وعلاج العقم لـ"هن"، أن هناك من يطلق على ذلك الحمل مسمى "حمل غزلاني".

وأضاف "محمود"، أنه من الطبيعي نزول قطرات من الدم ذو اللون البني الغامق في أول أيام الحمل تدل على انغراث الحيوان المنوي في البويضة، وهذا أمر طبيعي، وفي حالات أخرى يبدأ الجسم في إخراج دم بني اللون وليس أحمر فاتح كاللون الطبيعي، وذلك في معاد دورتها الشهرية، ولكن بكمية أقل بكثير من الطبيعي وبدون أي رائحة، وهذا ما يطلق عليه البعض بـ"حمل الغزلان"، وذلك نسبه لما يحدث للغزالة أثناء حملها.

وأكد أنه عادة لا تكتشف السيدة هذا الحمل وتعتقد أنه لا يوجد حمل وتضطر لتناول المشروبات الساخنة لسهولة نزول دم الحيض، ويتكرر ذلك لمدة أكثر من ثلاث أشهر، وهناك من تقلق على نفسها فتذهب للطبيب ويطلب منها عمل تحليل حمل بالدم، في حالة النتيجة الإيجابية عليها عمل تحليل الحمل الرقمي أو الهرومني الذي يخبرها عن مدة الحمل بالتفصيل، وتكرار هذا التحليل للتأكد من ثبات الحمل وذلك بزيادة نسبب الهرمون بالدم.

وتابع: "طالما نزول الدم بني غامق وليس له رائحة ولا يعقبه ألم فهذا أمر طبيعي، ولكن في حالة الشعور بالألم والوخذ يسير القلق وينذر بالإجهاض، أما عدم وجود ألم فلا قلق منه ولا على الأم ولا على الجنين، وهناك من يؤكد أن هذا الدم ليس حيض، ولكنه بقايا من دماء متبقيه من الشهور السابقة، ويعمل الرحم على التخلص منها".

وأشار استشاري طب النساء والتوليد وعلاج العقم، إلى أن تناول المثبتات والراحة مع رفع القدمين وتناول حمض الفوليك، والابتعاد عن التوتر النفسي والعصبي، هو الحل الأنسب لعلاج تلك السيدة، ولا يوجد هناك أي خطر عليها وعلى جنيها.